أنت هنا

10 رجب 1433

نفى متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية يوم الأربعاء الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام محلية حول مقتل جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاتي المقاومة للاحتلال الأجنبي في أفغانستان وباكستان.

 

وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان: "ننفي بشدة معلومات تفيد عن مقتل جلال الدين حقاني، إنه حي"، واعتبر ذلك من "الدعاية الحكومية".

 

كذلك نفت الحركة في بيان وفاة حقاني.

 

وكان جلال الدين حقاني وشبكته من أشد من قواوم الاحتلال السوفيتي لأفغانستان وتحالف مع الولايات المتحدة التي كانت تمد المجاهدين في ذلك الوقت بالسلاح في مسعى لكسر قوة الاتحاد السوفيتي وهو ما تمكن منه المجاهدين إذ طردوا القوات السوفييتية من أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.

 

وتحالف حقاني مع نظام طالبان سنة 1996 وبقي متحالفا مع طالبان بعد سقوط نظامها باختلال أفغانستان عام 2001 من قوات أمريكية ودولية.

 

وهو الآن عضو في مجلس قيادة طالبان الذي أقسم الولاء للملا عمر قائد الحركة.

 

وجلال الدين حقاني ولد حوالى 1942 في منطقة خوست (شرق) كما ورد في سيرته الذاتية المتوفرة في مجلس الأمن الدولي.

 

وهو يعاني من مشاكل صحية. وقد تحول إلى قائد رمزي في حركته التي بات يقودها الآن ابنه سراج الدين.

 

ويشتبه في أن شبكة حقاني التي تتخذ من ولاية وزيرستان (شمال باكستان) مقرا لها، نفذت  أشد العمليات وأكثرها تعقيدا خلال السنوات الأخيرة ضد قوات الاحتلال الأجنبية والقوات الحكومية الموالية لها، خصوصا في المناطق القريبة من الحدود مع باكستان. وتنشط الحركة التي كانت همزة وصل بين طالبان ومقاتلي القاعدة، أيضا في باكستان.

 

وقد سرت شائعات عن مقتل الأب حقاني في يونيو 2007 ووعدت الولايات المتحدة بمكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات حول ابنه سراج الدين، وقتل الأب محمد حقاني في فبراير 2010 بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بدون طيار على باكستان.