11 رجب 1433

السؤال

سائلة تسأل وتقول ما هي صفة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم في أذكار الصباح والمساء؟ وهل نقتصر فيها على الصلاة فقط أم نجمع بين الصلاة والسلام؟

أجاب عنها:
عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ

الجواب

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قد بيَّنها لنا النبي صلى الله عليه وسم عندما سأله الصحابة رضي الله عنهم فقالوا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا، فقال صلى الله عليه وسلم: "قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد" متفق عليه، فهذه أكمل صفة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والواجب التقيد بذلك، وأما الصلوات المبتدعة التي توجد في بعض الأذكار التي ذكرها من لم يعتمدوا على نص صحيح، وإنما اختاروا ألفاظاً من تلقاء أنفسهم فلا أصل لها ولا معول عليها، وعلى ذلك فالاقتصار على ما صح عنه صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه هو المطلوب، وعلى ذلك فالاقتصار على ما صح عنه صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه هو المطلوب، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56]، فلنصلِّ عليه كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم، ونجمع بين الصلاة عليه والتسليم كما أمر الله سبحانه وذلك أكمل.
وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.