أنت هنا

12 شعبان 1433
المسلم/ صحيفة الشرق الأوسط

أطلقت مجموعة من الداعيات السعوديات حملة تستهدف المطالبة باللباس المحتشم في الأعراس النسائية ومنع صاحبات اللباس غير المحتشم من الدخول إلى قاعة الحفل, وإيجاد مراقبات مهمتهن التأكد من ملائمة ملابس النساء المدعوات قبل دخولهن الحفل.

 

جاء ذلك في ورشة نظمتها حملة «من أجلك يا مكة» الدعوية، في مركز الشيماء التعليمي للقرآن والسنة، في مكة المكرمة، بحضور 120 سيدة، وقد حملت عنوان "الوسائل الدعوية المتميزة للباس في الأفراح والمناسبات"، حيث أدارت الورشة الدكتورة أميرة الصاعدي، وهي أكاديمية ومهتمة بالدعوة وقضايا المرأة وبمشاركة كل من الدكتورة أفنان تلمساني، والدكتورة عائشة الحربي، والدكتورة حياة با أخضر، وآمنة القثامي.

 

تضمنت الورشة الوسائل الوقائية المفترض اتباعها قبل الدعوة لحضور مناسبة أو حفل، بهدف تجنب حضور المدعوات بلباس مخالف شرعا اشتملت على: التنبيه في بطاقة الدعوة على أهمية الاحتشام، وطلب ضرورة الالتزام بذلك بأسلوب جميل، وإرفاق شريط أو مطوية عن اللباس مع بطاقة الدعوة، أو إرفاق كارت مع بطاقة الدعوة - مصمم بإخراج جميل - يوضح فيه حدود عورة المرأة أمام النساء، وعبارات وعظية.

وتضمنت المقترحات كذلك, دعوة إحدى الشخصيات الدعوية أو الاحتسابية لحضور الحفل وإخبار المدعوات بذلك، والاتصال بالشخصيات اللاتي يظن أنهن لن يلتزمن باللباس المحتشم وتنبيههن على مراعاة الاحتشام في لبسهن، مع الإشارة في بطاقة الدعوة إلى أن من لم تلتزم باللباس المحتشم فسيعتذر أهل الحفل عن السماح لها بالدخول إلى قاعة الحفل غير محتشمة.

 

وحول الدور الواجب اتباعه عند حضور المدعوات بلباس غير ساتر، فقد لخصت الورشة ذلك في: "تعيين سيدتين عند بوابة قاعة الحفل بمهمة مراقبات على اللباس، بحيث يسمحن بدخول ذوات اللباس الساتر ويستوقفن ذوات اللباس المخالف، يضاف إلى ذلك، توفير (شالات أو دراعات) لإعطائها ذوات اللباس المخالف كي يسمح لهن بدخول القاعة، وفي حال رفض المدعوة للبس الشال ونحوه تؤمر بعدم خلع عباءتها، وفي حال خلع المدعوة الشال ونحوه بعد دخول القاعة وعدم موافقتها على لبس العباءة تؤمر بعدم القيام من مكانها"0.

 

وقدمت الورشة كذلك بعض الوسائل الدعوية لتوعية المجتمع بضرر هذه الألبسة شرعيا واجتماعيا، ومنها "التواصل مع المسؤولين عن انتشار اللباس المخالف - كالتجار ومصممي الأزياء ووكلاء الماركات العالمية والخياطات - وذلك بعدة طرق: منها ذهاب مجموعة من الداعيات - كوفد - إلى عدد من تجار الملابس النسائية في مكاتبهم، يطلبن منهم توفير ملابس محتشمة، وذهاب مجموعة من الداعيات - كوفد - إلى عدد من مصممي ومصممات الأزياء، يطلبن منهم مراعاة الحشمة في ملابس النساء، ومناصحة (التجار، ومصممي الأزياء، ومالكات مشاغل الخياطة) شفهيا وكتابيا.

 

وخرجت هذه الورشة أيضا بطرق أخرى، جاء منها "إنشاء موقع إلكتروني خاص بلباس المرأة المسلمة يشرف عليه مشايخ ودعاة، وإرسال رسائل قصيرة ونشرها عبر أشرطة القنوات التلفزيونية، واستضافة القائمات بالرقية الشرعية لتنبيه النساء على أن اللباس سبب عظيم من أسباب العين والحسد، واستضافة مغسلات أموات للإخبار عما شاهدن من أحوال متوفيات محتشمات وسافرات".

 

وتبنت الورشة اقتراح افتتاح مشاغل نسائية خاصة بخدمات المرأة (خياطة وتجميل) منضبطة شرعيا ، إلى جانب عمل دعاية وتسويق شفهي وإلكتروني للمتاجر التي تبيع ملابس محتشمة، والتواصل مع أصحاب رؤوس الأموال لإقناعهم بشراء ماركات عالمية وتخصيصها بالمحتشم، ودعم التاجر أو المصمم أو المشغل المنضبط شرعيا عن طريق الشراء منه، لينتشر اسمه ويربح مشروعه، وأخيرا استقطاب مصممات متميزات في تصميم اللباس المحتشم.

 

وبحسب تقرير الورشة النهائي، فقد تضمن الهدف من إقامتها «إحياء هوية المرأة المسلمة في لباسها، بدءا من المجتمع المكي، في حين اشتملت الخطط المستقبلية للورشة على تحويل التوصيات إلى مشاريع ميدانية في مجال لباس المرأة الشرعي، والخروج بوسائل دعوية واحتسابية عملية لعلاج الخلل في لباس المسلمات، إلى جانب نمذجة التجارب الدعوية والاحتسابية في تصحيح لباس المرأة، ونشرها عبر شبكات التواصل للإفادة منها.