يحتاج المرشد الأسري إلى عدة ضرورات للقيام بعمله واستطيع تلخيصها في ثلاث نقاط هي:
أولا: الخلفية المتخصصة، وأعني بها دراسة الشأن الأسري دراسة نظرية ابتداء ثم دراسة تطبيقية، وتتركز هذه الدراسة على مواد علمية تختص بعلم الاجتماع العام، وعلم الاجتماع الأسري، وعلم اجتماع والمشكلات الاجتماعية، كما تتضمن دراسة المجتمع المحلي وتكويناته ومشكلاته، وتتضمن كذلك البناء الأسري ذاته، والجوانب التربوية للتربية الإسلامية ومبادئها وأسسها، وتربية الطفل بجوانبه، والزواج بأسسه وجوانبه اللازمة ومشكلات الطلاق وغيرها.
ثانيا: الفهم للواقع ومتابعة التغييرات، وأعني بها فهم واقع الأسرة في المحيط المستشار فيه، ومتغيراته، والمؤثرات فيه سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو غيرها، وكذلك الفهم القريب من واقع المشكلة.
ثالثا: الخبرة والتجربة، وأعني بها ما يلزم لصقل المفاهيم النظرية من تجربة تطبيقية على الظروف المختلفة والمشكلات وكيفية الدخول للمشكلة وكيفية تحليلها، ومعرفة بدايات خيط الأزمة، وكذلك معرفة طرائق التشخيص ومن ثم وصف الخطوات العلاجية.
وأنصحك ههنا بعدة أمور مهمة:
1- لا تبدأ عملك بغير إتقان لما سبق من نقاط ثلاث، وإلا سيكون أثرك السلبي أكبر من أثرك الإيجابي.
2- ابحث جيداً في المشكلة قبل وصف العلاج؛ فالعلاج ليس هو أصعب الخطوات، بل التشخيص القائم على الدراسة.
3- احذر أن تتأثر حياتك الشخصية بما يمر عليك من مشكلات على الوجه السلبي، فتجنَّبْ الإغراق في المشكلات ولا تجعل نفسك طرفاً فيها.
4- استشِرْ دائماً الأكثر خبرة وعلما منك في كل ما يمر بك من مشكلات.
5- تابع كل جديد يكتب حول الأسرة.
وفيما يخص الكتب المتخصصة فأنصحك بـ:
- علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، د. محمد الجوهري.
- مناهج البحث الاجتماعي، د. عبد الباسط حسن.
- منهج التربية الإسلامية لمحمد قطب.
وغيرها..