أكد الداعية اللبناني السني الشيخ أحمد الأسير، أنه نجح حتى الآن في خنق حزب الله، وأنه مستعد للموت على العيش عبداً ذليلاً في ظل ولاية الفقيه.
وقال الأسير, الذي يقود اعتصاماً في مدينة صيدا الجنوبية ضد هيمنة سلاح حزب الله في لبنان: إنه نجح حتى الآن في في خنقهم (حزب الله), فصلت الرأس عن الجسد أي الضاحية الجنوبية لبيروت عن الجنوب.
وأضاف: إن أكثر ما يقهره هو أن الغطاء السياسي لحزب الله يمكّنه من أن ينزل بسلاحه إلى صيدا ويقتلنا جميعا، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن اعتصامه مستمر ويتجه نحو التصعيد قريباً من دون الإفصاح عن خطواته التصعيدية المقبلة قبل أوانها.
وتابع: أقفلت الطريق على كل أهل الجنوب (مناطق جنوبي لبنان تقطنها غالبية من الشيعة وسط نفوذ كبير لحزب الله وحركة أمل) كي يشعروا بالوجع وكي تصل الرسالة. رسالتي هي أن هيمنة السلاح على لبنان وعلينا بالذات (أهل السنة) لقد جرى الدوس على كرامتنا ولم نعد نستطيع تحملها.
ولم يستبعد الأسير أن يتعرض لـعمل عسكري في أي لحظة، ولكن عند سؤاله عمّا إذا كان يمتلك مع سائر المعتصمين معه، أسلحة للدفاع عن أنفسهم قال أكفاننا جاهزة ووصايانا مكتوبة.
وزاد: أطلقنا على الدوار القريب من مخيمنا اسم دوار الكرامة وجهزنا أمكنة قريبة لنحفر فيها وندفن هنا قررنا ألا نذهب إلى المقابر فكل من يستشهد هنا سيدفن هنا.
ياتي ذلك في وقت أكدت مصادر سياسية أن الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني, وضع كافة إمكانات حزبه تحت تصرف الرئيس السوري بشار الاسد وذلك بعد الضربات الموجعة التي تلقاها مؤخرا.
وقالت المصادر ان "الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله اتّصل بالرئيس السوري بشّار الأسد بعد مقتل القادة العسكريين الاربعة معزّياً ومستفسراً عن صحّة شقيقه ماهر الأسد، ليبحثا بعدها في وضع الأسد الشخصي ومعنوياته، لكنّ الأهم في الموضوع أنّ نصرالله وضع خلال الاتّصال، وفق المعلومات عينها، كلّ إمكانات حزبه في تصرّف الأسد في حال تطلّب الأمر مساندة عاجلة للنظام السوري".
وأضافت المصادر أنّ نصرالله عرض على الأسد مساعدة من نوعين، الأولى مدّه بعناصر من القوّة الخاصّة في "حزب الله" في أيّ وقت يحتاج إليهم حتّى لو تطلّب الأمر إرسالهم إلى الجبهات المفتوحة مع الثوار".
وتابعت: إن "المساعدة الثانية هي إمكان استقباله في المكان الذي يقيم فيه نصرالله شخصيّاً أو حتّى داخل السفارة الإيرانية في بيروت في حال أراد الأسد ذلك".
وأوضحت المصادر أنّ "الأسد فضّل التروّي كونه يعتقد أنّه ما زال في إمكانه إدارة الدفة في سوريا بمعاونة بعض الخبراء السياسيين والعسكريين الروس".
وأفادت المصادر بأنّ "حزب الله" وقبل مقتل وزير الدفاع السوري العماد داوود راجحة كان قد وضع معه ومع هيئة الأركان السورية خطّة عسكرية للتدخّل مباشرة لمساندة النظام في حال تعرّضه لأيّ عدوان خارجي، ومن ضمن هذه الخطّة نشر رادارات وبطاريات صواريخ في البقاع وتزويد الجيش السوري بـ 2000 عنصر من نخبة عناصر الحزب.