حقّاً هَزُلَتْ!! أردوجان عميل للأمريكان!
29 رمضان 1433
منذر الأسعد

تابعتُ مهزلةً من العيار الثقيل على قناة anb   اللبنانية-لبنانية بالجنسية فقط على طريقة حزب اللات الذي يفتخر بأنه تابع ذليل للولي الفقيه في طهران- يوم الاثنين 25/9/1433 الموافق 13/8/2012 م، فالمذيعة رافضية سافرة لكنها متعصبة كسواد قلوب أصحاب العمائم السود في قم، والضيفان مثل المذيعة رافضيان متعصبان :محمد نور الدين  وحسن حمادة.

 

المضحك المبكي أن  الثلاثة –الضيفان والمذيعة-كانوا في مباراة سخيفة من طرف واحد، وهو عبارة عن حديث مضلل وغير موضوعي في هجاء الحكومة التركية فواحد يصفها بأنها انتحارية وآخر أنها حفنة  عملاء لأمريكا ويكذب بزعمه أن رئيس أركان الجيش التركي استقال في عام 1991م لأن واشنطن قررت استخدام قاعدة إنجيرلك ضد العراق،  مع أن الحقيقة الثابتة المعلومة للناس كافة هي  أن حكومة العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوجان هي التي منعت بوش الابن من استخدام القاعدة في غزو 2003م، بالرغم من أنها كانت حكومة ناشئة وحديثة العهد في الحكم، ومع إدراكها أن تركيا عضو أصيل في حلف الناتو، وأن جنرالات أتاتورك المتربصين بها تربوا على عشق الغرب والتحالف مع الكيان الصهيوني والحقد على العرب!!

 

ومما جاء في حفلة الكذب الرخيص هذه، ادعاء هؤلاء الدجالين أن الحكومة التركية الحالية  تعادي نظام بشار الأسد لأنه علوي !وتناسى الكذابون الثلاثة أن هذه الحكومة ذاتها كانت قريبة لبشار إلى حد الهوس منه، لأنها أنقذتْه من مخالب المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14/2/2005م!! وكل "جريمة" أردوجان وصحبه أنهم احتجوا على مجازر بشار المستمرة في حق الشعب السوري الأعزل.

 

وقال المهرجون :لا يجوز بحال أن توصف سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بأنها إسلامية! فالإسلامية في مفهوم هؤلاء المنافقين هي التبعية العمياء لأحفاد أبي لؤلؤة المجوسي المتسلطين على رقاب الشعب الإيراني.

 

ومن سفاهة هؤلاء الشبيحة البذيئين وصفهم وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو بأنه جاهل!!-كذا والله وصفوا هذا الرجل المعروف بسعة معرفته السياسية وخبرته الدبلوماسية وهو الذي كانت أبواق بشار تغلو فيه وتبالغ في الثناء عليه عندما كانت العلاقات مع بشار طيبة-!!

 

ونورد الدين يفاخر بخيانة الأسد الأب ثم الابن بأنهما منحا الترك في اتفاق أضنة ما لم يمنحهم إياه مخلوق حتى إنهم طاردوا حزب أوجلان في لبنان وليس في سوريا!!وتعامى هذا الضال المضل أن الأسدين - بسبب مصلحة كرسيهما- حذفا من خريطة سوريا  لواء إسكندرون الذي لطالما اعتبراه أرضاً سليبة!!

 

 وفي اليوم السابق لحفلة الشتائم البذيئة هذه، استضافت القناة نفسها شبيحاً  من دمشق اسمه أكرم مكنا لا يقل بذاءة عن المذيعة وضيفيها، فهو لم يجد للرد على ضيف لبناني قوي سوى سيل من الشتائم شديدة الفحش حتى  اضطر المذيع إلى الاعتذار من ضيفه في الإستديو ولكن المخرج البائس لم يقطع فحش الشبيح من دمشق!!

 

ومن المضحك المبكي أن الشبيح ادعى أن عصابات سيده بشار –وتسمى زوراً وبهتاناً:الجيش العربي السوري- حررت القنيطرة في حرب عام 1973!!! وكأن التافه يظن أن الأحياء الذين عاصروا تلك السنين كلهم قضوا نحبهم وأن التأريخ يمكن تزويره بهذه الوضاعة ....فالجميع يعلمون أن سوريا خسرت في تلك الحرب 45 قرية أخرى فوق أراضي الجولان التي باعها حافظ أسد لليهود في مسرحية 1967م إذ سلمها لهم بلا قتال، فاستحق منهم مؤازرته وترقيته من وزير دفاع إلى رئيس مستبد طاغية فورثها لابنه التافه بشار وكأن سوريا مزرعة لهذه العائلة التي رضعت الخيانة كابراً عن كابر!

 

وبعد حرب 1973م لجأ الأسد إلى سيده هنري كيسنجر اليهودي الخبيث الذي كان وزيراً للخارجية الأمريكية يومئذ، فأعاد الصهاينة لحافظ القرى التي احتلوها في الحرب ذاتها، ومدينة القنيطرة بعد تهديم بيوتها كلها، في مقابل تقليص وجود الجيش السوري ليصبح عبارة عن شرطة.وبعبارة أكثر دقة وجلاء: انتهت حرب 1973 بتقهقر الجيش السوري عن مواقعه ما قبلها!! فأي فخر في هذه الخيانة الجديدة التي زادت البلاء بلاء والضعف ضعفاً والاحتلال قوة!!
فمن العميل أيها العملاء: أردوجان الذي قاد بلاده من حافة الإفلاس إلى ازدهار اقتصادي يثير الإعجاب أم الأسد الذي باع أراضي سوريا لأعدائها ونهب ثرواتها وأفقر شعبها وأذله وأرهبه ونكل بشرفائه؟