أنت هنا

4 شوال 1433
المسلم ـ متابعات

أعربت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء عن "قلق فرنسا جدا" لمصير الفتاة الباكستانية المعتقلة بتهمة اهانة الاسلام ودعت السلطات الباكستانية الى الافراج عنها.

وأشادت فرنسا على لسان معاون المتحدث باسم الخارجية فانسان فلورياني "بموقف الرئيس الباكستاني الذي يريد القاء الضوء على هذه القضية وتدعو السلطات الباكستانية الى الافراج عن الفتاة التي تعاني بحسب بعض المصادر من اعاقة عقلية".

وادعى فلورياني ان "تهمة اهانة الاسلام تمس بالحريات الاساسية اكانت حرية العقيدة او التعبير"

كما ذكرت فرنسا "باكستان بتعهداتها الدولية في هذا الخصوص لا سيما المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية ومعاهدة حقوق الطفل".

وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد ذكرت في وقت سابق أن الفتاة تواجه عقوبة الإعدام، بموجب القانون بعد أن وجه لها جيرانها تهمة حرق نصوص إسلامية عمدا، وأيضًا صفحات من القرآن في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، في أحدث اعتقال يتم بموجب قانون "التجديف" المثير للجدل.

واعتقلت السلطات الباكستانية، الفتاة، بعد أن تسببت شكاوى جيرانها فى اندلاع مظاهرات غاضبة. وأمر الرئيس آصف على زردارى، وزير الداخلية بالتحقيق فى القضية.

وبحسب بيان صدر عن مكتب الرئيس الباكستاني اتهمت الفتاة من قبل أحد السكان المحليين بحرق صفحة من المصحف، ضمن كومة من الورق جمعته ليصلح وقودا للطهي.

وفي حوار مع "بي بي سي" قال بول باتي، وزير التعايش الوطني في باكستان ان المشكلة بدأت حين وقع نظر البعض على كيس نفايات كانت الفتاة تحمله وبه صفحات من القرآن، مما أثار حنق من حولها وجعلهم يتدافعون في حشد كبير لاتخاذ إجراء بحقها، الأمر الذي جعل الشرطة تتدخل لحمايتها.

وتضاربت الأنباء حول عمر الفتاة. ففي حين أكدت مصادر انها في الـ 16 من عمرها، زعمت أخرى انها طفلة لم تتجاوز الـ 12 من العمر في محاولة لإفلاتها من العقوبة.