ظواهر انحرافية لدي بعض المسلمات
7 شوال 1433
أميمة الجابر

الكثيرات من النساء يعرفن أمور دينهن , ويعرفن حق ربهن عليهن , فيمتثلن لأوامره سبحانه راجية الثواب والجزاء يتمنين رضاه في الدنيا والفوز بالآخرة

 والبعض منهن يعلمن أمور دينهن ويعرفن الحلال والحرام لكن هوى النفس وحب الدنيا جعل قلوبهن سجينة مقيدة لعبودية الهوى , يقول الله تعالى " أرأيت من اتخذ إلهه هواه افأنت تكون عليه وكيلا "

فتتبعن ما نهى عنه الله عز وجل ونهى عنه نبينا صلى الله عليه وسل في سنته , وللأسف عندما تخاطبهن وكأنهم يضعن في آذانهن سدا , فلا يسمعن أو يحاولن أن يسمعن لأن أفعالهن طبقا لهواهن , وتلكم نماذج منهن  :

1-  المتنمصات .
أصبحت ظاهرة التنمص ظاهرة وواضحة عند الكثيرات وقد تغطي النساء وجوههن كلها وتخرج مستترة لكنها تتبع تلك المعصية وترفض أن تتخلى عنها وقد تبيح ذلك لنفسها بأنها لا يراها إلا زوجها , لكنني أعتب على ازواجهن رضاهم بذلك لأن الزوج هو الراعي المسئول عن رعيته وقد تكون من رعيته الأم والزوجة والابنة والأخت فلا يصح له أن يتخاذل عن هذه الأمور ويتهاون فيها فكلاهما مشتركان في الاثم

 ونساء أخريات كاشفات وجوههن ومازالت الكثيرات منهن تتبعن معصية النمص , ونسيت هؤلاء النساء عقوبة تلك المعصية ومازالت تتبعها وتناست قول النبي صلى الله عليه وسلم " لعن الله الواصلة والمستوصله والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة المغيرات لخلق الله "

 

2- المتزينات بالطرقات  :
فتجد بعض النساء يكثرن الخروج دون حاجة متزينات بكمية من المساحيق على وجوههن ويظهر ذلك بكثير من البلدان بل ويتعمدن لبس العالى من الأحذية فتمشي وصوت رنين قدمها يتبعها وكأنها تشير لكل من يمشى بجوارها أنها قادمة , هذا غير كمية الحلي التي تتزين بها وتظهر منها

 

 فالزينة للمرأة مستحبة ولكن في بيتها لايطلع عليها إلا محارمها , أما الخروج لغير حاجة فمبتدأ تزيين الشيطان , فإن كان لحاجة فلا بأس مع الالتزام بضوابطه  , أما صوت الأقدام فقد قال تعالى :" ولا يضربن بأرجلهن " !!

 

3- الكاسيات العاريات :
وهي المرأة التي ترتدي الملابس الضيقة الشفافة فتحدد الجسد بل وتشفه , فتخرج في الطرقات متزينة بهذه الملابس فتؤذي نفسها بالحرمان من رائحة الجنة كما في الحديث فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما , قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة , لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها , وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه مسلم .

 

4- المتشبهات بالرجال :
فقد دخلت أفكار الغرب وتغلغلت في نفوسهن فاستحلت الكثيرات من النساء هذه الأفكار وعاشت حرية التقليد فوجدت في لبس البنطال السهولة في التنقل على حد قولها فأحلت لنفسها ذلك الزيّ .

 

وقد تجد بعض النساء متقمصات لزي الرجال تماما وتركت الفطرة الطيبة وانتزعت انوثتها وظهرت بالصورة التي نهاها الله تعالى عنها ونهى عنها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما قال " لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال " رواه البخاري

 

5- العاقة لوالديها :
فأصبحت بعض البنات الآن تحدث أمهاتهن وتتحاور معهن بجفوة وصوت عالٍ وكأنهن يتحدثن مع أخواتهن الصغار

 

 والبعض من البنات يتبعن أسلوب العناد مع والديهن فيعتبرن طلب الأم أو الأب  أو نصائحهما كأنها أوامر مهما برروها بالإقناع
 بل وتجد من البنات المدللات أنهن طوال النهار تاركيات مسئولية البيت كله على عاتق الأم فقد انتزعت المشاعر الإنسانية من داخلهن حتى في حمل بعض المسئوليات والتخفيف عن تلك الأمهات فقد نسين قول الله تعالى " وبالوالدين إحسانا "

 

6-  المتعطرات :
إن من نعم الدنيا الحلال ذلك العطر , ولم ينه الإسلام المرأة من التعطر ولكن اعطاها الحق في ذلك داخل بيتها , وعندما نصحت المرأة العربية بنتها قبل زفافها فقالت لها " لا يشم منك إلا أطيب ريح " , لكننا الآن على العكس فبعض النساء تجدهن في بيوتهن لايرعين حسن الرائحة , أما إذا أردن الخروج فتستطيع أن تشم رائحة العطر منهن من على بعد

 

 بل وتجد النساء يتنافسن على شراء أغلى العطور فخرا بهذا , ونسينا قول النبي صلى الله عليه وسلم " أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية " , فبسبب ذلك التبرج أهملت الواجبات الدينية وانتشر الفساد وكثر الفسق واشتدت أزمة الزواج حتى أن الحرام أصبح سلعة رخيصة الثمن فهرب الشباب للرخيص .

 

7- مصافحات الرجال :
فقد تكون من العاملات أو تعيش في مجتمع وتنكر ذلك إما استهانة بتلك المعصية أو خجلا ممن يمد يده إليها بالسلام فتستحى أن ترده دون أن تصافحه ناسية ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأن يطعن في رأس احدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " رواه الطبراني والبهيقي

 

8- مطلقات البصر :
بعض النساء ينسين قول الله تعالى " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن :
فمثلا قد تجد المرأة من زوجها أنه لا يغض البصر فتفعل مثله وكأنها تعانده أو عندما تسير بالطرقات تطلق بصرها يمينا ويسارا
فغض البصر قد فرض على الرجال والنساء على سواء  , فالكل يعرف ما فرض عليه , والكل لابد أن يعرف واجباته قبل أن يعرف حقوقه , فعلى الطرفين الخضوع لأمر الله والاستسلام لما جاء به في كتابه وقد قال تعالى " يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية "

 

9- لاطمات الخدود :
فاليوم أصبحت النساء فاقدات الوعي , فعندما تتعرضن لشيء من الغضب سواء مع ابنائها أو زوجها أو ابويها أو لفقدان عزيز فأسهل ما تفعله هو لطم الخدود وكأن ذلك قد يخفف عنها الضيق الذي بصدرها وبداخلها ناسيات نهي النبي صلى الله عليه وسلم أشد نهي بقوله :" ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية "

10- العاصيات لأزواجهن :
فقد تجد بعض النساء المتعة في كلمة " لا " لزوجها , غير أسلوب العناد والجدل والتسلط , والنكد التي تبحثن عنه في أقل القليل

 

وقد نسيت أهم حقوق الزوج على زوجته في طاعة واجبة في غير معصية وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " إذا صلت المرأة خمسها  وصامت شهرها وأحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي ابواب الجنة شئت "

إن الأمور التي استهانت بها النساء كثيرة  لكن الأمر الأخطر اخبار النبي صلى الله عليه وسلم " بأن النساء أكثر أهل النار " فكان ذلك سببا في البحث عن المشاكل التي تخوضها النساء لذلك , فنحن ننصح أنفسنا قبل أن ننصح الأخريات فعلينا أن نستيقظ من تلك الغفلة واللهو والإعراض وأن نتصالح مع خالقنا الذي وهبنا الكثير من النعم وبادلناه ذلك بالعصيان , ثم نتصالح مع انفسنا فنعززها ونختار لها ما هو اصلح وننتشلها مما هي فيه , ولا نضعها بسفينه بها عيوب وثقوب حتى لا يكون مصيرها الغرق والدمار فكما أننا نخاف من ماء الغرق فلابد أن نخاف من عذاب النار , ولكن نار الآخرة أشد حرا يقول الله تعالى " قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يعلمون "