أنت هنا

19 شوال 1433
المسلم ـ متابعات

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن إيران استأنفت شحن معدات عسكرية إلى سوريا عبر المجال الجوي العراقي، كمحاولة جديدة منها لدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المحاصرة، وذلك وفقًا لما أفاد مسئولون أمريكيون.

 

وقالت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية ضغطت على العراق لإغلاق ممرها الجوي الذي كانت تستخدمه إيران في وقت سابق من العام الجاري، وناقشت هذه القضية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

 

كما لفتت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذي أحرز فيه الثوار السوريين تقدما ملحوظا على الساحة، وقاموا بعملية تفجير أسفرت عن مقتل عدد من مسئولى الحكومة السورية، صعدت إيران من دعمها للأسد بشكل مضاعف، وأوضحت أن رحلات إيران الجوية لسوريا قد انطلقت مرة أخرى في يوليو الماضي، وسعي المسئولون الأمريكيون لإحباطها ، إلا أنها مستمرة منذ ذلك الحين.

 

ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين قولهم: "إن هذه الرحلات مكنت إيران من توفير الإمدادات اللازمة إلى الحكومة السورية رغم جهود الثوار السوريين فى السيطرة على العديد من المعابر الحدودية، حيث تتركز فيها المساعدات الإيرانية المشحونة، من جانبه، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر: "إن الإيرانيين ليس لديهم أي مشاكل في المجال الجوي، والنظام السوري ما زال يسيطر على المطار".

وذكرت الصحيفة أنه كجزء من مساعدتها لحكومة الأسد زودت إيران السلطات السورية بالتدريب والتقنية اللازمة لاعتراض الاتصالات ومراقبة الإنترنت. ويقول المسؤولون الأميركيون إن أفرادا من قوة القدس الإيرانية كانت متورطة في تدريب القوات العلوية شبه النظامية التي اعتمدت عليها الحكومة اعتمادا كبيرا، فضلا عن القوات السورية التي تؤمن القواعد الجوية الداخلية. بل إن الإيرانيين قدموا طائرة شحن يستطيع الجيش السوري استخدامها في نقل الأفراد والإمدادات في أنحاء البلد.

وفي تطور جديد غير متوقع، وفقا لمسؤول أميركي، كانت هناك تقارير موثوقة بأن مقاتلين من المليشيات الشيعية العراقية، التي طالما كانت مدعومة من إيران أثناء جهودها لتشكيل الأحداث داخل العراق، في طريقهم الآن إلى سوريا لمساعدة حكومة الأسد.