خمسة كتب للغامدي تتصدى للرافضة
7 جمادى الأول 1434
منذر الأسعد

الشيخ الدكتور أحمد بن سعد حمدان الغامدي أستاذ في الدراسات العليا بقسم العقيدة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، له عناية واضحة بمسألة الشيعة الإمامية الاثني عشرية، عبرت عن نفسها من خلال خمسة مؤلفات للشيخ تناقش الشيعة وتدحض أراجيفهم بالأدلة القطعية النقلية والعقلية.والكتب الخمسة هي:

-حوار هادئ مع الدكتور القزويني الشيعي الاثني عشري
-براءة آل البيت مما نسبتْه إليهم الروايات
-حوارات عقلية مع الطائفة الاثني عشرية في المصادر
-التشيع نشأته ومراحل تكوينه
-أحاديث استدلت بها الشيعة الاثني عشرية

 

وهي جميعاً -والشهادة لله تعالى- كتب قيّمة، إذ إنها تتصف بالعمق في المحتوى والغزارة في المعلومات والأمانة في النقل والدقة في تفنيد الشبهات والقوة في إيراد الأدلة. وقد أوتي الرجل أسلوباً مشوقاً بالرغم من بساطة لغته وكونها مباشِرة تبتعد عن التزويق والمحسنات.

 

ففي حواره مع القزويني مثلاً يعرض الباحث الكريم قصة الحوار موثقة بالتواريخ واللقاءات المباشرة بينه وبين القزويني كما يورد الرسائل المتبادلة بينهما...ومع أن المؤلف الفاضل لا يترك للشيعي أدنى شبهة بلا نسف جذري، فإنه يلتزم المحاججة العلمية بأدب رفيع ولكن من دون مجاملة لا محل لها في معرض بيان الحق وإزهاق الباطل.وهذا مركب صعب لا يتقن الإبحار فيه إلا أهل العلم الثقات-نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً- وإنما نحكم بالظاهر وهو مشرف ويستحق التقدير.

 

ونظراً لضيق المجال هنا، أكتفي ببيان أبرز القضايا التي يبحثها كل كتاب.وأبدأ بحواره مع القزويني الذي يضم المسائل الآتية:

=دعوى ذم القرآن للصحابة وأمهات المؤمنين
=عدالة الصحابة
=دعوى إطلاق(الوصي) على علي رضي الله عنه
=آية التطهير
=حديث الكساء

 

وفي كتاب براءة آل البيت مما تنسبه إليهم الروايات نطالع تبرئة آل البيت النبوي مما تفتريه عليهم مصادر الرافضة وما يترتب عليها من دعوة إلى قطع الصلة بالله عز وجل وبكتابه العزيز وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالمقدسات وبالصحابة والعرب جميعاً...وفي كل مسألة من تلك المسائل يورد الغامدي نصوص القوم ثم يكر عليها فينسفها في اليم نسفاً.

 

وفي الحوارات العقلية مع الاثني عشرية حول مصادر دينهم نطالع 21 مبحثاً، أهمها يدحض أباطيل القوم حول الإمامة والعصمة والتقية وتناقض الروايات المنسوبة إلى الأئمة...

 

أما كتابه: التشيع نشأته ومراحل تكوينه، ففيه بيان الأسباب الموضوعية التي تؤكد عدم صلاحية المصادر الشيعية مصدراً للدين، ثم التشيع وبداية ظهوره، ثم مراحل نموه التي جعلها المؤلف سبع مراحل زمنية لكل منها خصائص معينة، ابتداء بعصر الإشاعات بين سنتيْ 35 و260 للهجرة وموقف أهل البيت منها، ثم عصر الحيرة والتفرق حتى سنة 381، فعصر التأسيس الأول، يليه عصر التطوير، ثم عصر التأسيس الثاني في ظل الدولة الصفوية، وأخيراً عصر الانقلاب على التشيع الذي جاء به الخميني من خلال نظريته عن ولاية الفقيه!!

 

ونقرأ في كتاب: أحاديث استدلت بها الشيعة الاثنا عشرية مناقشة علمية مؤصلة تبين تهافت الادعاءات الرافضية التي تستند على روايات مكذوبة أو واهية غالباً أو روايات صحيحة يتم تحريفها عن مواضعها وابتسارها من سياقها.والأحاديث التي يتشبث بها القوم وأوردها الباحث الكريم، هي:

حديث الدار يوم الإنذار
حديث الكساء
حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها
حديث الثقلين
حديث العترة
حديث: من كنتُ مولاه فعلي مولاه
حديث: هلموا أكتب لكم كتاباً-وهو الحديث الذي يطلق عليه الرافضة اسم: رزية الخميس!!

 

فالحديث الذي يزعمون فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مبتدأ رسالته طلب من شيوخ قريش أن يسمعوا لعلي ويطيعوه، مكذوب جملة وتفصيلاً، ومع ذلك يمضي المؤلف في نقضه بالعقل السوي... وهكذا دأبه  في سائر الأحاديث التي يبني عليها الرافضة أدلتهم على عقائدهم الضالة.