النفيسي.. لكل جوادٍ كبوة
19 جمادى الأول 1434
منذر الأسعد

استضافت  قناة صفا المفكر الكويتي المعروف الدكتور عبد الله النفيسي في يوم الثلاثاء 2/4/1434 الموافق 11/2/2013 م، فتحدث الرجل عن الأوضاع العربية والإسلامية الراهنة بلغة الخبير الرصين والمسلم الذي يعتز بدينه ويحب الخير لأمته،فأجاد وأفاد، فالنفيسي رجل رائع وخبير متمكن لكنه ليس بمعصوم.

 

فهو من حيث لا يدري برر تواطؤ الرافضة في العراق مع الاحتلال الصليبي الأمريكي في عام 2003م،وذلك بطريقة تبسيطية لا ننتقص من محبتنا للنفيسي ولا من تقديرنا لعلمه إذا وصفناها بالسذاجة.

 

روى الدكتور بطريقته الشائقة  أن صحفياً من أهل السنة في العراق سأل حاكم العراق الغازي بول بريمر : هل صحيح أنكم تفضلون التعامل مع الشيعة على التعامل معنا نحن أهل السنة؟ فقال: هذا صحيح لأن لدى الشيعة عنواناً هو النجف أما أنتم فليس لديكم عنوان!!

 

ولو أن شخصاً آخر قال كلام النفيسي لاتهمناه بأنه يستخف بعقولنا بهذا الكلام المضحك!!

 

فالتواطؤ الصليبي الصفوي عمره خمسة قرون،منذ أن تعاون الفريقان الحاقدان ضد التمدد الإسلامي العثماني،فكان الصفويون مخلباً يخدم الغاية الصليبية بحرص شديد.

 

وفي العصر الحاضر لا يخفى على الذين هم دون علم النفيسي في السياسة والتاريخ،الروابط الحميمة بين الطرفين مضافاً إليهما الضلع اليهودي باعتباره القاسم المشترك الأكبر بينهما.

 

والدكتور يعلم أكثر مما نعلم عن فضيحة إيران/كونترا،عندما قدمت الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA السلاح الصهيوني لنظام الخميني في حربه على العراق!!

 

وهو يعرف باعترافات رؤوس النظام الإيراني بدور ملالي قم والنجف في تسهيل الغزو الصليبي لكل من العراق وأفغانستان،فالعلاقة الأثيمة بينهما أقدم من مهمة بريمر كثيراً.

فهل هي غلطة الشاطر كما تقول العامة،أم أنها كبوة جواد أصيل مثلما قالت العرب قديماً؟