خرافات الشيوعية والشيعة معاً
20 جمادى الأول 1434
منذر الأسعد

العقل المسيطر على روسيا منذ بضع سنوات هو وريث الإلحاد السوفياتي ولكن بعلانية أقل حدة لكي يلائم متغيرات العصر وعولمة وسائل الاتصال والتواصل.وهو عقل مهووس – إذا صح وصفه بكلمة: عقل- لأنه ينكر قطعيات معلومة من العقل الإنساني بالضرورة.

 

لكن الهوى الذي يقود العقل الماركسي العفن يجعله-ويا للمفارقة!!-يلتقي مع العقل الخرافي في طبعته الأشد تخلفاً وحمقاً، أي: العقل الصفوي الذي يتخذ من الخرافة منطلقاً للهيمنة على عقول الأتباع الذي يلغون عقولهم ويسيرون وراء رؤوس الزندقة كالقطيع وراء الراعي.

 

فها هي قناة روسيا اليوم التي لا تعدو أن تكون البوق الرسمي لبوتن وعصابته المسيطرة على السياسة والاقتصاد والإعلام في روسيا، تعرض ما تسميه "حواراً" متلفزاً مع زنديق رافضي أجنبي يقود لواء الضلالة الصفوية المسمى (لواء أبو الفضل العباس)، فتمارس الكذب البواح من الكلمة الأولى حتى ختام لقائها الدعائي التضليلي الساقط بكل معايير المهنة الإعلامية.

 

فهذا الـ"ابو هاجر" المستورد من لبنان في الأرجح تقدمه القناة وسائر الخنازير المشاركة معه في قتل السوريين العزل، تقدمهم جميعاً على أنهم مواطنون سوريون، وأنهم ينتمون إلى جميع الطوائف!!وتلك كذبة أكبر وأحقر من سالفتها.فهؤلاء كلهم من أوغاد الرافضة الذين دفعهم الشحن الحاقد إلى القدوم إلى سوريا لمقاتلة أهل السنة إلى جانب عصابات النصيري بشار الأسد.وقد ألقى الجيش السوري الحر القبض على ثلاثة من كلابهم من رافضة أفغانستان!!

 

والمضحك المبكي في سيرة القوم-وروسيا الخسيسة معهم-أن الأفغان غادروا بلادهم التي يحتلها حلف الناتو جهاراً نهاراً، وأتوا إلى سوريا "المقاومة الممانعة"!!

 

ويبلغ انحطاط قناة بوتن ذروته عندما يهرف أبو هاجر ويسرد أراجيفه فيزعم أن الجيش الحر يسدد قذائفه على الضريح المنسوب إلى زينب لكن القذائف ترتد أو تمر في محاذاة القبة الشركية ولا تصيبها!!

 

وكان مرجفو الصفويين محتلي الشام في عهد العائلة الأسدية النجسة قد عرضوا صوراً لما يزعمون أنه مقام سكينة بنت الحسين مدعين أن "الإرهابيين"أصابوا قبة ضريحها بأضرار واضحة.

 

فسبحان الله كيف التقت أحقاد مِلَل الكفر كلها ضد الشعب السوري المتشبث بإسلامه والعائد إلى توحيده الأصيل!!