كشف ضلالات الشيعة وشناعاتهم!!
9 شعبان 1434
منذر الأسعد

هذا كتاب صدر قبل عشر سنوات لكنه ما زال يحتفظ بأهميته بسبب الموقع الجغرافي لنشره بالدرجة الأولى.فكتاب (الوشيعة في كشف شنائع وضلالات الشيعة) من تأليف الباحث الفلسطيني الدكتور صالح الرقب الأستاذ المشارك بقسم العقيدة في الجامعة  الإسلامية في قطاع غزة. وما أدراك ما غزة بخاصة وفلسطين بعامة، حيث تسلل المجوس الجدد بخبثهم ونفاقهم الدنيء "التقية" إلى أهل القطاع، مستغلين طيبة الناس وجهلهم بحقيقة الدين الرافضي، وتقاعس بعض المحسوبين على أهل العلم عن البيان الواجب للحق من الباطل، وانخداع بعض الشباب بمزاعم ملالي قم عن المقاومة المفتراة والعداء المكذوب للصليبيين واليهود.

 

وينبغي للمرء المنصف أن يسجل للمؤلف الفاضل يقظته بينما الآخرون نيام، وجرأته وسواه جبنوا عن الصدع بكلمة الحق إلا من رحم ربي وقليلٌ ما هم.

 

كما يُحْمَد للدكتور الرقب تصديه لضلالات القوم بوضوح وبلا غمغمة ولا تورية، فهو يسمي الأمور بأسمائها، فالشرك شرك والكفر كفر والفسق فسق.... فعندما يعرض خطورة هؤلاء على أمة التوحيد يبين ما تنطوي عليه عقائد الرافضة الاثني عشرية (من كفريات، وبدع، وضلالات، وسقائم، وشنائع ومن أمثلتها: الطعن فـي القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة، والطعن فـي الصحابة رضوان الله عليهم، والغلو فـي الأئمة إلى حد التأليه، وتكفـير أهل السنة، وعبادة القبور، وتحليل المتعة الجنسية، وضرب الصدور والرأس بالسلاسل والسيوف. وشنائع الإمام المنتظر، والرجعة، والتقية، والبداء، والطينة، والغيبة.)!!

 

ولذلك ينسف الرقب في طريقه بمنهج علمي سديد دعاوى التقريب الباطلة بين الإسلام والرفض، إذ يرى-بحق-أن التقريب الذي ظهر  قبل نحو  نصف قرن  ليس سوى حيلة رافضية لنشر سموم التشيع بين أهل السنة.

 

ومما نشهد للباحث به التزامه الدقيق لما ألزم به نفسه في مقدمته فهو لا يقدم شيئاً من طوام الرافضة إلا موثقاً عن مصادرهم المعتبرة عندهم!! وهذا لا يشمل ردوده على ضلالاتهم وتفنيدها فهو يعتمد هنا على النصوص الشرعية ثم على علماء أهل السنة الذين دحضوا باطل القوم قديماً وحديثاً، ويخص الدكتور ناصر القفاري بالذكر لأنه اعتمد على كتبه في ذلك اعتماداً طيباً، دعاه إلى الثناء على إنتاج القفاري العميق في هذا الشأن.

 

بعد حديث غير مسهب حول نشأة الشيعة وتسميتها والفرق المنتسبة إلى التشيع، يطوف بنا المؤلف في رحلة مع مواقف الرافضة من القضايا الكبرى التي تخرج صاحبها عن ربقة الإسلام، وأولها قولهم التافه بتحريف كتاب الله تعالى الذي تكفل الحق جل وعلا بحفظه!!

 

فبعد إثبات نصوص ذلك الكفر من أمهات كتبهم الأساسية وعلى لسان كبار كهنتهم، يسرد الرقب أسماء ابرز المصنفات الرافضية القائلة بفرية التحريف قديماً وحديثاً، فيتبين أن الكتاب الصفيق (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) للطبرسي من الكتب الحديثة نسبياً، فقد سبقه إلى هذه الضلالة أصحاب مؤلفات شيعية اثني عشرية منذ مئات السنين!!والطبرسي هلك في سنة 1320 للهجرة.

 

ويفضح الباحث رجال الدين الرافضة المعاصرين الذين يزعمون أنهم لا يقولون بتحريف القرآن، وعلى رأس هؤلاء المنافقين الهالك الخوئي فهو يثني على تفسير القمي القائل بالتحريف!! ويدعي الخوئي ان مرويات القمي ثابتة لديه ومؤكد صدورها عن "المعصومين" -زعموا-.

 

اهتم الرقب بتفصيل هذه القضية لأنها-كما يعلم كل مسلم الضرورة-تتعلق بالمصدر الرئيس لدين الإسلام عقيدةً وشريعةً فهو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.ولذلك يخصص فقرة مستقلة تبين عدم اهتمام الرافضة حتى اليوم بكتاب الله سبحانه، ويستدل على ذلك بشهادات تدينهم عن لسان مرجعهم محمد حسين فضل الله الذي يشكو من عدم اهتمام "حوزاتهم العلمية" بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظاً وتفسيراً. والأمر نفسه يرد في نص موثق لخامنئي ذاته.

وللكتاب ميزة أخرى تتمثل في اختصاره دون إخلال فهو يتألف من 260 صفحة من القطع الصغير.