21 محرم 1435

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مارست كثيرا بفضل الله في مجال الدعوة والتعليم، وأعمل حاليا مدرساً للقرآن الكريم، وأحب أن أكون مستشاراً تربوياً في مدرسة أو مركز تربوي، ولا أعرف ما هي المؤهلات والدورات المعتمدة أو حتى الكتب التي تؤهلني لذلك..
أود منكم أن تدلوني على الطريق بارك الله فيكم، أريد أن أعرف المؤهلات والدورات اللازمة لعملي كمستشار تربوي.

أجاب عنها:
د. خالد رُوشه

الجواب

السائل الكريم
لكل تخصص بناء يجب أن يتأسس عليه، والبناء في علم التربية يقوم على مجموعة أمور هامة سأسرد لك ما يتيسر لي منها ولعلك تستهدي ببعضها:
أولا: الرغبة الواضحة والعزم الظاهر في الاختيار مع وضوح الغاية والهدف ومعرفة فضائله، بحيث يدفعك هذا إلى الصبر على هذا المجال المتسع.
ثانيا: تفهم السلبيات التي يمكن أن تعوقك في طريقك في الدراسات التربوية ومن أشهرها قلة بل ندرة وجود المربين الأكفاء العالمين المتخصصين، ومنها أيضا صعوبة دراسة المجال التربوي بعيدا عن الكليات والجامعات المتخصصة.
ثالثا: السعي للإلمام بالنظرية التربوية الإسلامية، وأرشح لك فيها كتاب ماجد الكيلاني حول النظرية التربوية الإسلامية وكتاب خالد روشه لذة العبادة برنامج عملي للتربية الإيمانية، وكتاب محمد قطب التربية الإسلامية.
رابعا: محاولة الإلمام بالنظريات التربوية العالمية، وخصوصا الحديث منها، مع الحذر من الخبث الذي فيها والخلل المخالف للشريعة الإسلامية الغراء، ولتكن دراستك لها هي دراسة تفهم الصالح وترك الغث السيئ.
خامسا: يجب أن يكون لك أستاذ معلم متخصص في ذلك الطريق يبصرك بكيفية تدارس الرؤية التربوية العالمية وكيفية الاستفادة من ذلك في مجتمعنا مع ضبط ذلك بالضوابط الإسلامية بحسب النظرية الإسلامية التربوية.
سادسا: يأتي ههنا دور الدراسة النظامية، وأنا أنصحك بها إن استطعت ذلك، وإلا فلتتابع الدورات التربوية التي تطلقها المؤسسات التربوية المتخصصة – كمؤسسة المربي في المملكة السعودية – وغيرها، لكني ههنا أنبهك إلى عدم الاغترار بما يعلن عنه عن دورات غير متخصصة يقوم بها معلمون غير متخصصين ويخلطون بين التربية وما يسمى بالتنمية البشرية وبعض ذلك حسن ولكن كثيرا منه بلا قيمة وهي تغر البسطاء ولا تنفع المتخصصين.
وأنا أرحب بتواصلك معي في أي وقت فيما تشاء في هذا المجال.. وفقك الله.