أعلن المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الجزائرية علي بن فليس في الجزائر العاصمة يوم السبت، عن نيته تأسيس تنظيم سياسي جديد مشيرا إلى أن اسمه سيُعلن قريبا.

وأوضح بن فليس، في تصريح صحفي على هامش لقاء جمعه بالأحزاب والشخصيات السياسية التي ساندت ترشحه للرئاسة، أن التنظيم الجديد الذي يعتزم تأسيسه سيكون في إطار حزب أو حركة أو تجمع، وأنه سيكون ديمقراطيا ومفتوحا للحوار مع مختلف القوى السياسية وبخاصة المعارضة.

في سياق متصل، قال بن فليس في مقابلة خاصة مع قناة "كاي بي سي" المستقلة بثت مساء السبت:"لقد شعرت بالحزن والألم بعدما وصفني الرئيس بوتفليقة بالإرهابي، لقد شهد الشعب الجزائري رئيسا يشكو مواطنه إلى مسؤول أجنبي" (يقصد وزير خارجية إسبانيا الذي التقاه بوتفليقة قبل أسبوعين).

وقال بن فليس "فزت بالانتخابات وسرق مني الفوز"، وأضاف "لقد كنت فائزا في الانتخابات الرئاسية في 80% من الولايات، وأنا لن أعترف بشرعية رئيس جرى انتخابه بالتزوير"، مشيرا إلى أن المؤسسات التي تدير الانتخابات تعلم علم اليقين أن الرئيس لم يفز".

وأماط بن فليس النقاب عن معلومات قال إنها وردت إليه من مقربين في دوائر صنع القرار أنه جرت مفاوضات مع الرئيس بوتفليقة من أجل إجراء دور ثانٍ لكنه رفض ذلك". وأضاف "بوتفليقة قال للقوم (مفاوضيه) إنه لن يقبل بأقل من 80%".

ودعا بن فليس "الشعب  إلى رفض هذه النتائج، وأجدد تمسكي بحقي المغتصب، وأنا ضحية ظلم"، مشيرا إلى أنه "يرفض العنف والتخريب كوسيلة للنضال السياسي".

واعتبر بن فليس أن "الرئيس بوتفليقة أوصل البلاد إلى حالة من الفساد، والجيش بقي متفرجا على ما يحدث، وأنا لا أقول إنه مذنب، لكنه ترك الأمور تجري كما كانت".

واستغرب بن فليس فوز بوتفليقة بنسبة 70% في منطقة القبائل المعروفة بمناوأتها للسلطة ومرشحيها، واعتبر أن هذه النتائج المعلنة "كبائر سياسية".

كما اعتبر بن فليس إن "الرئيس بوتفليقة اغتصب الدستور، وأقام نظام حكم للرئاسة مدى الحياة. لقد هدد بوتفليقة مؤسسات الدولة، وساومها من أجل تمكينه من الفوز بالولاية الرابعة".

وأكد رئيس الحكومة السابق أنه يمكن أن "يتحاور ويتشاور مع الأحزاب التي دعمت الرئيس بوتفليقة في حال استفاقت من غفوتها السياسية وكفرت عن ذنبها".

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس 51.70%، أكثر من نصفهم صوتوا لبوتفليقه، وهي أضعف نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية منذ عام 1995.