11 رمضان 1435

السؤال

هل يجوز أن يسافر الصائم من بلده الحار إلى بلد بارد أو إلى بلد نهاره قصير؟

أجاب عنها:
محمد بن عثيمين رحمه الله

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.
فلا حرج عليه في ذلك إذا كان قادراً على هذا الشيء، فإنه لا حرج أن يفعل؛ لأن هذا من فعل ما يخفف العبادة عليه، وفعل ما يخفف العبادة عليه أمر مطلوب.
وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يصب على رأسه الماء من العطش أو من الحر وهو صائم [انظر: أبو داود (2365)، وأحمد (15903)].
وكان ابن عمر رضي الله عنه يبل ثوبه وهو صائم.
وذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان عنده حوض من الماء ينزل فيه وهو صائم.
كل هذا من أجل تخفيف أعباء العبادة، وكلما خفت العبادة على المرء كان أنشط لفعلها، وفعلها وهو مطمئن مستريح.
ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يصلي الإنسان وهو حاقن - أي محصور بالبول - فقال عليه الصلاة والسلام: "لا يصلي بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان" [مسلم (560)].
كل ذلك من أجل أن يؤدي الإنسان العبادة وهو مستريح مطمئن مقبل على ربه.
وعلى هذا: فلا مانع من أن يبقى الصائم حول المكيف، وفي غرفة باردة، وما أشبه ذلك.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.