أنت هنا

الأمم المنافقة بين ختان الإناث ودماء السوريين!!
26 رمضان 1435
موقع المسلم

نحن لا نبالغ ولا نمارس إثارة نأباها جملة وتفصيلاً..

فالحكومة البريطانية – " أم الديموقراطيات"!!- تستضيف في لندن " قمة دولية" بحسب تعبير محطتها الأكثر شهرة: بي بي سي، عنوانها: قمة الفتاة، بالتعاون مع المنظمة  الدولية للطفولة ( يونيسيف) ، ويشارك فيها ساسة ونشطاء من أنحاء الأرض.
المؤتمر الذي يرعاه رئيس حكومة بريطانيا ديفيد كاميرون،ويكلف تنظيمه 104 ملايين جنيه إسترليني،يعتبر تنفيذاً عملياً لقرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الثاني عشر من سنة 2012م، يطالب الدول الأعضاء بمنع ختان الفتيات!!
لن نبحث في حيّز كهذا موضوع الختان من الناحية الفقهية وضوابطه المقررة شرعاً،فلذلك مواضع أخرى يعلمها من يود معرفتها من مصادرها المعتبرة لدى أهل العلم وطلبته.كما أن من العبث مناقشة كفرة يحقدون على الإسلام في مسألة تفصيلية كهذه.
فلنفترض مع القوم –جدلاً- أن ختان الإناث ممارسة مؤذية، يجب إنقاذ  الفتيات منها،ولنبحث القضية بميزان محايد لكي يتعرى دجل الغرب أكثر فأكثر وفقاً لمعاييره المنحرفة والانتقائية نفسها!!

 

أفلم يجد الأوصياء الكذبة على حقوق الإنسان،قضية أكثر إلحاحاً في أرجاء العالم،الذي يئن تحت ضغوط القتل والفقر والجهل،ولا سيما الأطفال الذين تعترف تقارير اليونيسيف ذاتها بأنهم يواجهون كوارث يومية على امتداد خريطة الدول الأعضاء،في مشارق الأرض ومغاربها؟!!هذا مع العلم بأن تقرير اليونيسيف عن ظاهرة ختان البنات التي تؤرق الضمير الغربي المرهف جدّاً!!!!!! يقر بأنها باتت   (أقل انتشاراً في أكثر بقليل من نصف البلدان ال29 التي شملتها الدراسة)!!!.
ولنغض الطرف عمداً عن مآسي الطفولة المعذبة في العالم نتيجة الحروب والكوارث والتهجير والإفقار،ولنأخذ مثالاً من آلام الشعب السوري البطل،الذي عجز مجتمع النفاق الدولي عن التخفيف من محنته التي أصبحت عاراً على الإنسانية الزائفة- بحسب تعبير قلة من الشرفاء في الغرب نفسه-.

 

 

تقول مجموعة إحصاءات الثورة السورية بالقلم العريض:

 

في ظلِّ حالة التضييق الإعلاميِّ والأمنيّ التي مارسها النظام السوريّ، كان إحصاءُ عدد الشهداء والمعتقلين والفقودين بالغَ الصعوبة في معظم المناطق، ورغم ذلك، تمكنت العديد من الهيئات والمراكز والمجموعات المدنية المعنية من إعداد وتحديث إحصاءات مفصلة للضحايا في الثورة السورية طوال السنوات الثلاث الماضية.
هذه المجموعة الناشطة بدأت العمل ضمن مجموعة “شبكة التضامن مع الثورة ‏السورية” في عام ‏‏2012 بإمكانات ذاتية ودون الارتباط بأي جهة أو تمويل، حيث عملت في تحديث إحصاءات شهرية لمجمل ضحايا جرائم ‏النظام السوري والتي تتناول مجموع عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين والنازحين ‏والمهجرين، معتمدةً في مصادرها على تقاطع المعلومات المستقاة من الهيئات والجهات العاملة في الميدان، مع تطبيق بعض المعايير الإحصائية التي تتعلق بتدقيق الأرقام ومقارنتها والتصحيح المستمر للبيانات، مع الأخذ بعين الاعتبار.

 

الإحصائية الأخيرة ، تمثل عدد ضحايا جرائم النظام السوري في سوريا حتى نهاية شهر حزيران/يونيو 2014م  وذلك طوال 39.5 شهراً / 1,203 يوماً / 28,872 ساعةً
- عدد الشهداء الموثقين بشكل كامل: 121,343 شهيداً بينهم 2,300 فلسطيني، و 12,678 شهداء أطفال، و 11,807 شهداء نساء: ، 6,959 شهداء تحت التعذيب.
- عدد الشهداء التقديري: 234,000 شهيداً (80% منهم مدنيون)، بينهم 2,450 فلسطيني، و 15,500 شهداء أطفال، و 14,600 شهداء نساء ، و 19,000 شهداء تحت التعذيب (يشمل العدد الوارد في الصور المسربة).

 

- عدد الجرحى التقريبي: فوق 192,020
- عدد المعتقلين التقريبي: فوق 259,530 (يشمل جزءاً من المعتقلين الذين خرجوا)
- عدد المفقودين التقريبي: فوق 100,120
- عدد اللاجئين خارج سورية: فوق 3,600,440
- عدد النازحين داخل سورية: فوق 7,750,000

 

- مجموع عدد ضحايا العنف 12,089,480 (شهداء، جرحى، معتقلين، مفقودين، لاجئين، نازحين)
- عدد أفراد العائلات المتأثرة 60% من تعداد الشعب السوري: 15,159,580(عائلات الشهداء، عائلات الجرحى، عائلات المعتقلين، عائلات المفقودين، اللاجئين، النازحين)
- عدد العائلات التي أصبحت بدون معيل: حوالي 147 ألف عائلة (حوالي مليون فرد)!!

 

وتفيد الأعداد الإجمالية المعدلات التالية (بحسب الأعداد الموثقة بشكل كامل):
- كل 4 دقائق……. يعتقل النظام مواطناً
- كل 10 دقائق…. يجرح النظام مواطناً
- كل 13 دقيقة….. يغيّب النظام مواطناً
- كل 15 دقيقة….. يقتل النظام مواطناً
- كل يوم…يقتل النظام 8 أطفال
- كل يوم…يقتل النظام 4 مواطنين تحت التعذيب
-كل يوم…. يهجّر النظام 3,000 مواطناً، وينزح 6,442 مواطناً داخل الوطن.

 

كل هذا وما زال مجتمع الكذب الدولي يعترف بنظام السفاح بشار الأسد،ويتربع أذنابه على مقعد سوريا في منظمتهم الفاشلة الظالمة، بما فيها " مجلس حقوق الإنسان" !!!
والسؤال هنا للمنافقين المتاجرين بشعارات حقوق الإنسان:

 

لو ألغينا عقولنا واعتبرنا ختان البنات مشكلة،فبأي ضمير ميت يمكن مقارنة قضيتكم المفتعلة لدوافع غير أخلاقية البتة،بمأساة الشعب السوري التي تحرسون سفاحها على مدى ثلاث سنوات ونصف سنة،وتمنعون الشعب السوري من ممارسة حقه المشروع في الدفاع عن نفسه؟؟
شاهت الوجوه!!وسقطت أقنعتكم من زمان بعيد لكنكم تهتكون ستركم كل يوم أكثر فأكثر بأيديكم ، ولله الحمد والمنّة.