أنت هنا

الجيش اللبناني و"الصادات" الثلاث!!
8 شوال 1435
موقع المسلم

منذ سنوات ونحن ننبه أمتنا إلى المؤامرة الضخمة التي تحاك ضدها, من خلال تحالف الصليبيين والصهاينة والصفويين الجدد( الصادات الثلاث كما سماها أحد كُتَّابنا الأحبة ).

كان ذلك توفيقاً من الله عز وجل,وليس لنا فيه فضل فإطلاق النذير واجب شرعي على كل من عرف أن شرّاً يتربص بأمة التوحيد.

 

وقد تكشفت أولى الخيوط مع الغزو الصليبي للعراق ثم تسليم مقاليده إلى عملاء خامنئي( أحد أضلاع محور الشر الثلاثة بحسب الدجل الدعائي الأمريكي!!!) وإن كان الحضور اليهودي في مشهد تمزيق بلاد الرافدين موارباً بعض الشيء,لكن الثالوث الدنس اكتمل تماماً في السعي إلى وأد المسلمين في سوريا وإمداد الطاغية العميل ابن العميل بكل الطاقات المتاحة لإبقائه حارساً للاحتلال الصهيوني في فلسطين السليبة والجولان المَبِيع!!

 

الآن حان وقت انضمام الجيش اللبناني الكاريكاتيري إلى تحالف الأقليات بصورة شبه معلنة,بعد أن أدى دوره في المؤامرة بأسلوب تقية الرافضة على مدى السنوات الأخيرة,على الأقل منذ غزو قطعان حزب اللات إلى بيروت ومنطقة الجبل لترويع أهل السنة وتحييد الدروز يوم كان زعيمهم وليد جنبلاط يتظاهر بأنه يرفض السير وراء الولي السفيه..ثم افتضح هذا الدور أكثر فأكثر عندما سلط المجوس الجدد جيش لبنان الرسمي لإخراج قادة أهل السنة من مدينة صيدا,ذات الأغلبية السنية الواضحة!!

 

فالمهمات الإستراتيجية الرئيسية للجيش اللبناني المهزلة هي: حماية الصهاينة في الجنوب وحماية ظهر الصفويين والصليبيين في الداخل وفي مناطق الحدود مع سوريا,وبذلك أصبح شر تجسيد عملي لالتقاء الصادات الثلاث في وقت واحد!!

 

إن عدوان الجيش الذي يقوده الموارنة على أهل السنة في منطقة عرسال,ليس سوى جهر بتآمره عليهم علانية,امتثالاً لأوامر المجرم حسن نصر الله,الذي أخذ أزلامه يعانون مرارة الهزائم على يد الثوار  في منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود مع لبنان. وازداد وهن قطعان حزب إيران نتيجة انسحاب قطعان الروافض العراقيين الذين دب فيهم الذعر بفعل ثورة العشائر العراقية والانتصارات التي حققتها في نينوى وصلاح الدين,وأخذت تهدد هيمنة أدوات إيران على عاصمة الرشيد..

 

فمنذ ولوغ رافضة لبنان في دماء السوريين قبل ثلاث سنوات ونصف سنة,تولى الجيش اللبناني مهمة قذرة مزدوجة,يتلخص ركنها الأول في  حماية مؤخرة حزب اللات في لبنان,والركن الثاني: مطاردة الثوار السوريين على الحدود والتضييق الفاضح على اللاجئين الفارّين من جحيم الطاغية في الشام.

 

ولا ينسى المتابع الواعي أن التيار الأشد حقداً بين نصارى لبنان بزعامة الأرعن ميشيل عون,تمكن- بمؤازرة غربية من الساسة والفاتيكان معاً!!- من إطاحة بطريرك الموارنة نصر الله صفير, لأنه يرفض حلف الأقليات ليس من أجل سواد عيون المسلمين,ولكن وعياً منه بحقائق التاريخ والجغرافيا..

 

وها هو التحالف القذر ينجح في إبقاء منصب رئيس الجمهورية اللبنانين شاغراً وسيستمر في مسعاه الخبيث إلى أن يفرض رئيساً أداةً وواجهةً نصرانية لهيمنة الولي الفقيه.

 

إن من يعجب من قبول الغرب الصليبي بتسليم لبنان إلى أذناب المجوسية الجديدة يحتاج إلى أن يستيقظ من رقاده,فالغرب ظل يحمي نصارى لبنان من المسلمين فحسب.وأما حلفاؤه المجوس فليس يشك فيهم لحظة واحدة,لأنه يعرف عقائدهم الباطلة وحقدهم الذي ينحصر في أمة التوحيد,ولدى الغرب رصيد للثقة بالقوم عمره خمسة قرون على الأقل!!منذ كان الصفويون يمنعون العثمانيين من فتح بقية القارة الأوربية بعد فتح القسطنطينية ( إسطنبول) وبلغاريا وأوربا الوسطى.

 

إن المعضلة الكبرى ليست تفوق التحالف الثلاثي الحقود البتة, فوالله إنهم يتمكنون منا بضعفنا وليس بقوتهم..فأين هو المشروع الذي يمثّل الأمة في مواجهة هؤلاء فرادى ومجتمعين؟

 

ولنأخذ من لبنان نفسه مثالاً: إن الزعامات " السنية" السياسية نخبة علمانية متغربة ولذلك لم تستطع أن تكبح الجرافات الطائفية الضخمة هناك وإنما تستسلم لها أكثر فأكثر حتى أصبحت السنية السياسية عبارة عن تجمع هلامي لا يفعل سوى الثرثرة وإصدار البيانات التي تؤكد إفلاسه!!

 

بل إن التفكك بلغ في أهل السنة هناك أنهم منقسمون الآن على اختيار شخص لمنصب مفتي الجمهورية!!