المؤامرة على المرأة المسلمة.. عمرها 200 سنة وخطرها يكبر !!
24 شوال 1435
منذر الأسعد

( هل يكذب التاريخ؟/ مناقشات تاريخية وعقلية للقضايا المطروحة بشأن المرأة) هو عنوان كتاب جيد من تأليف الأستاذ عبد الله بن محمد الداوود,وقد صدرت طبعته الثامنة سنة 1433 ( 2012م) على نفقة مؤلفه كما يبدو من غياب اسم ناشره..

يتكون الكتاب-وعدد صفحاته 340 صفحة- من أربعة فصول وإن كان المؤلف قد آثر إطلاق اسم: (مناقشة) عوضاً من ( فصل), فالمناقشة الأولى:أرشيف قرن من الفساد والثانية:ملامح خطة العلمانيين لإفساد المرأة وعنوان المناقشة الثالثة هو: قضايا يجدد العلمانيون إثارتها والأخيرة: رسائل بالبريد.

 

امتاز جهد الباحث بدقة الرصد وأمانة التوثيق وحسن استخلاص الخطوط الرئيسية للتآمر الغربي/التغريبي على المرأة المسلمة من ركام ضخم عمره تجاوز 200 سنة, إذ ترجع بداية ذلك المكر إلى نابليون بونابرت خلال حملته الاستعمارية على مصر سنة 1798م ثم محمد علي المفتون بالغرب,والذي تسلط على مصر وقهر أهلها بتأييد غربي معروف,لجعله شوكة في حلق دولة الخلافة العثمانية من جهة, ولمسخ هوية الشعب المصري ذي الأكثرية المسلمة الساحقة..

 

ولا يفوت الكاتب أن يمر بمحطات التغريب القسري وشبه القسري من أتاتورك وملك أفغانستان المتغرب ونظيره أحد زوغو ملك ألبانيا الكاره للدين والحشمة...وقد نسي ما فعله رضا بهلوي العميل الإنكليزي الذي سيطر على إيران وفرض نمطاً تغريبياً قريباً من النمط الأتاتوركي..لكنه يثبت بحجة قوية أن المرأة المسلمة في كل البلاد كانت تلتزم حجابها الشرعي السابغ بما في ذلك تغطية وجهها.بل إنه ينقل عن المؤرخ الأمريكي النصراني من أصل لبناني فيليب حتى اعترافه بأن النصرانيات كن يغطين وجوههن في لبنان أسوة بالمسلمات!!

 

في مصر حمل لواء تغريب المرأة قاسم أمين ولكن برعاية سعد زغلول الذي استغل شعبيته في تدعيم تغريب المرأة,ولما تبوأ السلطة اقترف ما لا يصدقه عقل وهو تنظيم الدعارة رسمياً في مصر!!
علماً بأن المؤلف أبدع في التأريخ لبدء العري في العالم لأول مرة سنة 1825م عند المرحلة الأولى من هجرة اليهود إلى أمريكا!!

 

ويرى الداوود أن سيناريو إفساد المرأة المسلمة مر بأربع مراحل هي:
1-مرحلة التنظير
2-مرحلة التطبيق غير الرسمي
3-مرحلة التطبيق الرسمي
4-الـتأييد الإعلامي ومباركة الانحلال

 

ويراهن التغريبيون على التطبيع مع الانحلال الأخلاقي بالتدرج ويستغلون علماء دين منحرفين يفتون الناس فتاوى ضالة تعتمد تحريف الكلم عن مواضعه وإخراج النصوص عن سياقها..ويتظاهرون بمظهر النصير للمرأة مسخرين خفيفات العقل وضعيفات الدين من الباحثات عن الشهرة لخدمة الغاية الخبيثة..وهو يعرض البرنامج الماجن الشهير : ستار أكاديمي كنموذج لتغريب المسلمة وإخراجها من كرامتها وعفافها وحيائها..وتطبيع علاقة المجتمع مع المنكرات الغليظة التي يحتوي عليها.

 

أما القضايا التي يدأب العلمانيون على إثارتها باستمرار,فهي:
=الحجاب
=المساواة بين الجنسين
=الاختلاط
=عمل المرأة
=قيادة المرأة للسيارة

 

وأخيراً,يقول المؤلف الفاضل للعلماء في رسائله :

 

 
ويخاطب الغيورين قائلاً:
 
وأما العلمانيون الذين يصفهم بأنهم منافقو العصر فيقول لهم: