أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ما هي إلا "محاولة يائسة لتبرير الهزيمة والتغطية على حالة الاحباط بعد عمليات المقاومة البطولية وقدرتها على شل الحياة الإسرائيلية."

ووصف سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، في تصريح عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء الأربعاء، تصريحات نتنياهو بأنه لم يستجب لأي طلب من طلبات المقاومة بـ"الغبية"، موضحاً أنها تتعارض مع نصوص الاتفاق.

وأضاف "على العكس من ذلك حماس رفضت بحث قضية الجنود الإسرائيليين في المرحلة الراهنة، ونتنياهو خضع لموقف حماس هذا، وعلى الإسرائيليين أن يعرفوا هذه الحقيقة التي أخفاها نتنياهو عنهم".

بدورها، أكدت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية أن غزة ومقاومتها انتصرت لأنها أنزلت هزيمة بجنود العدو على أعتابها، وجعلتهم يهرولون تحت جنح الظلام هاربين من غزة ومن نيران القسام والمقاومة، وفعلت ما لم تفعله جيوشٌ كبرى، وأجبرت عدوّها على الاندحار وعطّلت منظوماته الجوّية والأرضية والبحرية.

وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم القسام في البيان العسكري الذي ألقاه في "مؤتمر النصر" مساء الأربعاء في حي الشجاعية، أن المقاومة انتزعت المبادرة من عدوّها ولم تُظفره بأي إنجاز استراتيجي أو تكتيكي، وسحقت كبرياءه المصنوع لعقود على شاشات الإعلام وفي مختبرات الحرب النفسية، سحقته تحت أقدام المجاهدين والمقاومين الأبطال.

وأضاف أن المقاومة انتصرت لأنها ضربت عمق الكيان رداً على عدوانه، وقالت للمحتل: لا أمان لك في بقعة من أرضنا، وهجّرت عشرات آلاف المستوطنين الجاثمين على الأرض الفلسطينية، وأدخلت أكثر من ستة ملايين إلى الملاجئ في عمق فلسطين.

وأردف قائلاً:" لقد فضحت غزة كيان الاحتلال وقيادته الأمنية والعسكرية، وأظهرتهم على حقيقتهم، قتلة مجرمون، سفاحون سفاكون للدماء، يستهدفون المدنيين الأبرياء، وينتقمون من الأطفال والنساء، بعدما فشلوا في مواجهة المقاومين الأشداء، ها هو العالم يرى ويراكم في ذاكرته من هم الصهاينة وما هي أفعالهم وفظاعاتهم".

وكان بنيامين نتنياهو زعم، خلال مؤتمر عقده برفقة وزير الحرب موشيه يعالون ورئيس أركان الجيش بيني غانتس، أن الجيش قد وجّه ضربة قاسية لحركة حماس خلال العدوان على قطاع غزة الذي استمر 51 يوماً، وواصلت فيه المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ حتى الدقائق الأخيرة قبيل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ