أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنيست، السبت، عن أن بلاده تسعى إلى إقامة تحالف يضم الدول السنية في المنطقة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال ارنيست إن "الرئيس أوباما يسعى إلى إقامة تحالف سني مع دول المنطقة ومع القبائل السنية في العراق، على غرار الصحوة".
وأضاف أن أمريكا وضعت "استراتيجية متكاملة لمواجهة تنظيم داعش، تبدأ بدعمنا لجهود الحكومة العراقية بتشكيل حكومة شراكة شاملة تواجه خطر التنظيم، إضافة إلى هذا فإن الولايات المتحدة تقدم معونات إضافية لدعم القوات العراقية والكردية".
أما بشأن ما إذا كانت بلاده ستلجأ إلى ضربات جوية تستهدف "الدولة الإسلامية" في سوريا كما حدث في العراق، أكد ارنيست: "عندما يتعلق الأمر بالخيار العسكري، بدون شك ليس من مصلحتنا أن نبدأ ضربات عسكرية دون استراتيجية مدروسة بدقة، وهذا ما يركز عليه الرئيس الآن، وما يعمل عليه الخبراء العسكريون في وزارة الدفاع".
في سياق متصل، أعلنت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت، أن القوات الأمنية والبيشمركة تمكنوا من استعادة منطقة "العظيم" و"قرية السلام" من عناصر "تنظيم الدولة الإسلامية" في محافظة صلاح الدين العراقية.
وأضافت المصادر أن الجيش العراقي وقوات البيشمركة، شنوا هجوماً على منطقة "حمرين" في صلاح الدين الذي يسيطر عليها تنظيم الدولة، مشيرة أن السيطرة على العظيم وقرية السلام تمت عقب فترة قصيرة من الاشتباكات بين الطرفين، لافتة أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة حتى الآن.
يذكر أن البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء العراقي المكلف، حيدر العبادي، تضمن تشكيل ما وصفه بـ"الجيش الرديف" في كل محافظة لمواجهة عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) إلى جانب قوات الجيش والشرطة.
وقال القيادي، في التحالف الوطني الشيعي "صادق المحنة"، في تصريحات اعلامية إن "رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي وضع رؤيته فيما يتعلق بالملف الأمني وخصوصا التحديات الإرهابية في بعض المحافظات الشمالية".
وأشار إلى أن "رؤية العبادي تضمنت تشكيل الجيش الرديف في كل محافظة عراقية ليتولى تطهير المدن من الإرهابيين (في إشارة إلى داعش)، والمحافظة على استقرارها، ومنع الخروقات الأمنية".
