أنت هنا

5 ذو القعدة 1435
المسلم ــ وكالات

أكد رئيس الوزراء الباكستاني "نواز شريف" أنه لا يمكن لعشرات الآلاف أن يسقطوا الشرعية عن حزب وصل إلى السلطة بانتخاب الشعب"، وذلك عبر تصريحاته للصحفيين بمدينة لاهور الباكستانية.

وأضاف شريف "إنَّ الحكومة استجابت للمطالب القانونية التي تقدمت بها الحركة الشعبية الباكستانية وحركة الإنصاف، إلا أنَّ طلبهم باستقالتي لا يمكن قبوله، لأنه مخالف لدستور وليس قراراً استطيع أن أتخذه بنفسي"، مشيراً إلى أنَّ المظاهرات أضرت كثيراً باقتصاد البلاد وتنفيذ المشاريع التنموية فيها.

كما عبر رئيس الوزراء الباكستاني عن رفضه تدخل الجيش في الأزمة السياسية الراهنة، التي تشهدها بكستان حاليا، خاصة أن قيادته عرضت إمكانية التوسط بين الحكومة والمتظاهرين بقيادة كل من الشيخ الصوفي طاهر القادري الذي يحمل الجنسية الكندية ولاعب الكريكيت العالمي المعتزل عمران خان.

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن نواز شريف يحذر من ان وساطة الجيش يمكن أن تهدد عملية التحول الديمراطي في باكستان بأكملها، خاصة أن هناك اتهامات موجهة إلى المعارضة بالتنسيق مع قيادة الجيش لإسقاط الحكومة المنتخبة.

يأتي ذلك فيما أطلقت الشرطة الباكستانية اليوم القنابل المسيلة للدموع لتفريق مظاهرات المعارضة الحاشدة التى تتجه الان الى مقر رئيس الوزراء نواز شريف فى اسلام آباد.

وذكرت شبكة " ايه بى سي نيوز" الاخبارية الامريكية ان المظاهرات - التى يقودها المعارض طاهر قادرى ولاعب الكريكيت الشهير عمران خان - تطالب بتنحى نواز شريف عن منصبه بعد رفضه المهلة المحددة للتحقيق فيما أشيع عن جرائم تحايل على القانون خلال الانتخابات التى جرت فى باكستان فى العام الماضى واسفرت عن فوزه .

واضافت الشبكة ان قرابة 20 الف من افراد قوات مكافحة الشغب يحاولون عرقلة تقدم المظاهرات التى انطلقت من امام مبنى البرلمان ، حيث يواصل المعارضون اعتصامهم هناك منذ عدة ايام لإرغام نواز شريف على الاستقالة .

وادعى زعيمي المعارضة انتهاجهم اسلوب سلمى خلال المظاهرات وطالبا قوات مكافحة الشغب الباكستانية بعدم اللجوء الى القوة فى التعامل مع المتظاهرين .