أنت هنا

6 ذو القعدة 1435
المسلم/وكالات

أطلقت قوات الأمن الباكستانية مساء أمس قنابل غاز لتفريق متظاهرين ضد حكومة رئيس الوزراء نواز شريف بعد لحظات فقط من إعلان حالة الاستنفار.

 

واستخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المعتصمين في وسط العاصمة إسلام أباد للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف.

 

وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع منذ بدء حركة الاحتجاج التي يقودها المعارضان عمران خان وطاهر القادري منذ أسبوعين.

 

وجاءت هذه الخطوة بعد لحظات فقط من إعلان الحكومة حالة استنفار ونشرها تعزيزات إضافية من أفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية وفرضها حالة الطوارئ في مستشفيات إسلام أباد خشية وقوع تصادم بين قوات الأمن والمتظاهرين.

 

وقد أصيب في الصدامات 294 شخصا، بينهم 15 سيدة، و38 من رجال الشرطة.

 

وبدأت الاشتباكات بعد دعوة قائد الحركة الشعبية الباكستانية المعارضة "طاهر القادري"، أنصاره للتوجه إلى مكتب رئيس الوزراء الباكستاني "نواز شريف"، الذي يطالبه المتظاهرون بالاستقالة؛ حيث حاول المتظاهرون إزالة الحواجز المقامة على مدخل أحد الشوارع المجاورة لمبنى الرئاسة، ما أدى إلى استخدام رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين.

 

ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على الشرطة، واستمر الكر والفر بين الجانبين طوال الليل.

 

ولجأ مئات من المتظاهرين الذين تضرروا من قنابل الغاز، خاصة من النساء والأطفال، إلى حديقة مبنى البرلمان بعد أن تمكنوا من انتزاع سورها الحديدي، وانسحب الجنود المكلفون بحراسة المقر من الحديقة، وتمركزوا داخل المبنى. وشوهدت مروحية عسكرية تحوم في المنطقة التي شهدت الاشتباكات.