أنت هنا

7 ذو القعدة 1435
المسلم/متابعات

اندلعت ثورة عارمة في مصر بعد تداول مقطع فيديو يصور حفل زواج لرجلين من الشواذ أقيم في مركب على نهر النيل بالقاهرة.

 

ويظهر في الفيديو مجموعة من الشباب على أحد المراكب، يطلقون الزغاريد ويغنون فيما يقوم أحدهم بإهداء شاب آخر خاتم الزواج، وسط تهاني زملائهما والذي أحضروا لهما كعكة زفاف عليها صورتهما.

 

وربط كثير من النشطاء والسياسيين بين ظهور هذا الفيديو وبين مظاهر الإنحراف الأخلاقي التي أصبحت منتشرة في مصر خاصة بعد الإنقلاب.

 

فقد وصف عامر عبد الرحيم، القيادي بالجماعة الإسلامية والبرلماني السابق، زواج الشواذ الذي تم علنا أمس في حفل بالنيل، بمحاولة نشر الفاحشة.

 

وقال عبد الرحيم: "هذا إفراز طبيعي للحالة السياسية المتردية التي يعيشها المجتمع من الانقلاب علي إرادة الشعب التي اختارت الاسلام منهج حياة"، على حد وصفه.

 

وأضاف القيادي بالجماعة الإسلامية: "إن ملاحقة أبناء التيار الإسلامي بالقتل والسجن يعيد للأذهان تضييق مبارك علي الجماعه الإسلامية في التسعينات من القرن الماضي والذي أسفر عن ظهور عبدة الشيطان في مصر".

 

كما انتقدت عزة الجرف، القيادية بجزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ما قالت إنه سماح "سلطة الانقلاب" بـ"زواج الشواذ" في مصر.

 

وقالت الجرف التي كانت عضوا بمجلس الشعب العام 2012 عن حزب الحرية والعدالة في تغريدة لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "لأول مرة في مصر يسمع بزواج الشواذ وتبني الانقلابين الأجندة الغربية في هدم وتفسخ الدين والقيم عند المصريين وتحويلها الى ماخور لطفك بمصر يا رب."

 

وقال الناشط السياسي وعضو جبهة الضمير “عمرو عبد الهادي” إن زواج الشواذ في مصر هو شيء متوقع بعد دستور 2014 الذي استعان فيه نظام الإنقلاب بهادمي القيم والأخلاق.

 

وأضاف “عبد الهادي”: “بعد اتخاذ الغرب كمرجعية وتصدر شيوخ السلطان للمشهد السياسي، لاستمرار السيسي في الحكم فمن الطبيعي أن تكون النتيجة كذلك”.