7 ذو القعدة 1435
المسلم ــ وكالات

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الاثنين، إن "هناك دولة إقليمية (لم يسمها) تريد إحداث الفوضى في صنعاء واحراقها مثلما يحدث في دمشق وبغداد"، مضيفا أن "هناك أطرافا لا تريد لصنعاء أن تخرج بسلام".

وأضاف "هادي" بحسب وكالة الأنباء الرسمية أن "ما يحدث اليوم هو تأكيد أن هناك تآمرا على البلد من أطراف عدة، بغرض إجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، وهذا ما لا يمكن أن يحدث".

ولم يسم الرئيس اليمني أطرافاً بعينها، غير أن اتهامات سابقة كان قد وجهها الرئيس اليمني ومسؤولين آخرين لإيران في السابق بدعم حركة الحوثي الشيعية المسلحة في اليمن.

وقال الرئيس اليمني في كلمة له خلال استقباله اليوم في صنعاء، عدد من المشايخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية وأهالي وذوي الجنود الـ14 الذين ذبحتهم القاعدة الشهر الماضي، إن "هناك مؤامرات لا تريد لليمن أن يخرج من أزماته، وألا ينعم بالأمن والسلام".

وأشار إلى أن 34 شركة استكشافات نفطية غادرت البلاد بعد أن كادت أن تستخرج النفط، قلقا وخوفا من العمليات التي وصفها بـ"الارهابية".

وقال هادي: "لكننا سنعمل بكل الطرق السلمية بحيث نجنب اليمن الحرب الاهلية"، مشيرا الى "أن هناك دعما كبيرا لليمن" دون أن يوضح طبيعة هذا الدعم أو من يقدمه.

وجدد الرئيس اليمني تأكيده أن "70% من عناصر القاعدة هم غير يمنيين وهم من مختلف الدول العربية والأوروبية والشيشان وأفغانستان وغيرها"، مشيرا إلى "أهمية وضرورة أن يتكاتف جميع أبناء الوطن من أجل اجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة".

ووصف هادي رد فعل جماعة الحوثي على رفع الدعم عن المشتقات النفطية بأنه "لمجرد ذرف دموع التماسيح ودغدغة مشاعر البسطاء من الناس"، مؤكداً أن "سعر المشتقات النفطية مضاعف في مناطق صعدة (تسيطر عليها جماعة الحوثي منذ 2011)، حيث تتراوح قيمة عبوة البترول سعة 20 لترا ما بين 5000 الى 6000 ريال يمني (23 – 26 دولارا أمريكيا).

وقال إن "هذا دليل أن الموضوع ليس الا ذريعة لهذه التحركات".

وقطع متظاهرون حوثيون، اليوم الاثنين، شوارع رئيسية خلال مسيرة لهم بالعاصمة اليمنية صنعاء، تلبية لدعوة زعيمهم عبد الملك الحوثي بالبدء في تنفيذ مراحل التصعيد الثوري الثالثة والأخيرة والتي تتمثل بالعصيان المدني لإسقاط الحكومة، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

كما عبر الرئيس اليمني عن "تعازيه الحارة لأسر الشهداء جميعا"، وأعلن عن جنازة رسمية ستقام يوم الخميس القادم، وتسليم أسر الشهداء وسام الواجب ودية شرعية لكل شخص وكذلك اصدار قرار بترقية الشهداء إلى رتبة ملازم ثان".

من جهة أخرى، سلم وزير الخارجية اليمني جمال عبدالله السلال، اليوم الاثنين، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رسالة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وجرى تسليم الرسالة بحسب وكالة الأنباء الرسمية، خلال لقاء الوزير اليمني، الذي يزور دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً، بحاكم دبي.

وجرى خلال اللقاء بحث "آخر مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن وجهود الرئيس اليمني لإنجاح العملية السياسية وتعزيز دور الدولة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.

من جانبه، أكد الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، دعم دولة الامارات العربية المتحدة لجهود الرئيس اليمني وبما يحقق من واستقرار ووحدة اليمن.

كما ثمن وزير الخارجية اليمني "دعم دولة الامارات العربية المتحدة لليمن خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها وما تتطلبه من دعم الأشقاء والأصدقاء لمواجهة التحديات والخروج إلى بر الأمان".