أنت هنا

8 ذو القعدة 1435
المسلم - متابعات

وعد رئيس الوزراء التركي الجديد أحمد داود أوغلو أمس بالسعي النشط للتوصل إلى اتفاق سلام مع الأكراد، وتبني سياسة خارجية حاسمة تحدد فيها أنقرة أجندتها الخاصة والانفتاح على أوروبا والعالم.

وأكد أوغلو - الذي تولى رئاسة الوزراء منذ أسبوع- أنه سيتم إعطاء أولوية خاصة للتوصل إلى السلام مع حزب العمال الكردستاني، الذي يسعى إلى الحصول على الحكم الذاتي للأكراد في المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا وإنهاء التمرد المستمر منذ ثلاثة عقود والذي أودى بحياة نحو أربعين ألف شخص.

وقال أوغلو أمام البرلمان : "سنجري عملية السلام بتصميم سيغير مصير البلاد وسنكثف الجهود لضمان تبني هذه العملية من قبل جميع شرائح المجتمع، وسننشط بطريقة أكبر وسنطيح بالجدران بين أمتنا والدولة".

وجاء في البيان الحكومي : "سنتبع مسارا يزيد من إمكانات النمو ويخلق حلولا طويلة الأمد للمشاكل التي يعاني منها الاقتصاد"، مركزا على دعم برامج المدخرات المحلية والترويج للصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة.

وتعرض وزير الخارجية السابق لانتقادات بسبب تبنيه سياسة خارجية مبالغة في الطموح أثناء توليه وزارة الخارجية، لكنه أكد أن تركيا ستواصل دبلوماسيتها الحاسمة قائلا: "لن نكون بلدا تحدد له الدول الأخرى أجندته".

وأضاف رئيس الوزراء الجديد - أثناء عرضه برنامج حكومته الجديدة- أن "تركيا ستواصل إحلال الاستقرار في العالم عبر كونها جزءا من الحل سواء على مستوى المنطقة أو العالم".

كما أعاد أوغلو التأكيد على الأهداف الطموحة بتحويل تركيا إلى واحد من أكبر عشرة اقتصادات في العالم وعضو في الاتحاد الأوروبي بحلول 2023.

وأشار إلى أن الهدف الذي يسعى إليه وحكومته "هو خلق تركيا أقوى وأكثر ثراء واحتراما وديمقراطية، لتكون مثالا في العالم بسياساتها الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية".