أنت هنا

27 ذو القعدة 1435
المسلم ــ الأناضول

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أهمية النجاح في تحرير رهائن القنصلية التركية بالموصل، البالغ عددهم 49 شخصا، قائلا: "لقد نجحنا في هذا الامتحان الذي سيسجله التاريخ".

جاء ذلك خلال استقباله الرهائن، الذين جرى إنقاذهم من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميًا باسم "داعش"، وذويهم، في قصر "جانقايا" الرئاسي، في العاصمة أنقرة، حيث قال أردوغان: "التفكير بسلامة أرواحكم كانت وظيفتنا الأصلية، وفي الوقت ذاته كان من المهم جدا المحافظة على هيبة تركيا، كان بإمكاننا القول بأننا مستعدون للمشاركة إزاء بعض طلبات التحالف الدولي ( ضد داعش)، سيما وأن الدول العظمى في العالم مجتمعة، لكن لم يكن بوسعنا أن نقول نعم لهذا الأمر مباشرة، لأننا نهتم بأرواح (49) شخصا".

وأردف أردوغان، تعليقا على الأقاويل حول حدوث مساومات من أجل تحرير رهائن القنصلية التركية بالموصل: لو أن المقصود هنا مساومات مادية، فهذا لم يحدث على الإطلاق، أما إذا كان المقصود مساومات دبلوماسية، فمن الطبيعي أنه حدثت مساومات سياسية ودبلوماسية، والنصر الذي تحقق نصر دبلوماسي.

وتابع: في الوقت الذي كنا نعمل فيه بصمت (حيال أزمة الرهائن) وتحلينا بالصبر لعدم تعريض حياة مواطنينا للخطر، كان هناك سياسيون، ووسائل إعلام تتصرف بقلة مسؤولية، سواء عمدا في محاولة للاستفادة من الأزمة، أو لعدم وعيهم بحساسية الموقف.

كما وجه أردوغان كلمة إلى"الرهائن المحررين" بقوله: التفكير بسلامة أرواحكم كانت وظيفتنا الأصلية، وفي الوقت ذاته كان من المهم جدا المحافظة على هيبة تركيا، كان بإمكاننا القول بأننا مستعدون للمشاركة إزاء بعض طلبات التحالف الدولي ( ضد داعش)، سيما وأن الدول العظمى في العالم مجتمعة، لكن لم يكن بوسعنا أن نقول نعم لهذا الأمر مباشرة، لأننا نهتم بأرواح (49) شخصا.

من جهته، عبر رئيس حزب "الحركة القومية" التركي المعارض، "دولت بهجلي"، عن سعادته لعملية تحرير وإعادة الرهائن الأتراك موظفي القنصلية التركية في الموصل إلى بلدهم، الذين احتجزهم "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، واصفاً احتجازهم بالعمل الغير مشروع والغير الأخلاقي.

وأكد بهجلي أهمية تحريرالرهائن "الـ 49 منهم (46) مواطنا تركيا بينهم نساء وأطفال، احتجزوا تحت تهديد السلاح لمدة 101 يوماً".

وقال بهجلي إن "الغموض ما زال يلف طبيعة المساومات التي جرت مع (داعش)، وأية وعود تم إعطاؤها مقابل حرية مواطنينا". على حد تعبيره.

كان رئيس الوزراء التركي، "أحمد داود أوغلو"، قد استقبل أمس السبت الرهائن الأتراك المحررين، بعد وصولهم إلى مدينة شانلي أورفا (جنوب البلاد)

والتقى "داود أوغلو"، الرهائن في المطار، وعانقهم واحدا تلو الآخر، كما أبدى اهتمامًا خاصًّا بالطفلين المحررين "كوزيي"، و"إيلا".

وقال "داود أوغلو": "وثقتم بدولتكم، وحكومتكم، ونحن أيضًا وثقنا بكم، سيكون عيدنا "عيد الأضحى المبارك" عيدين".

ودام اللقاء قرابة ساعة، توجه عقبه "داود أوغلو"، مع المحررين إلى المدرج حيث استقل برفقتهم طائرته الخاصة للانتقال إلى العاصمة أنقرة.