وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر الوضع هناك وبالأخص في العاصمة صنعاء بالخطير، موضحا أن صنعاء باتت محتلة من قبل الحوثيين.
وأضاف أن "ما حدث في اليمن نتيجة لحسابات خاطئة ارتكبتها جميع الأطراف، ومع الأسف زاد من انزلاق الوضع إلى هذا المنحدر الخطير اختيار جماعة أنصار الله وأطراف أخرى العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية، مستغلة ضعف الدولة وتفكك الجيش".
وتحدث بنعمر أيضا عن الدور الانتقامي الذي لعبته زعامات النظام السابق التي تحالفت ويسرت للحوثيين دخول العاصمة.
يأتي ذلك في وقت شهدت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الثلاثاء مظاهرات جديدة ضد سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة.
فقد خرج عدد كبير من اليمنيين إلى شوارع صنعاء مطالبين بانسحاب المسلحين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على أغلب مرافق العاصمة.
من جهتهم، يواصل الحوثيون حشد مسلحيهم في صنعاء ونشر آلياتهم العسكرية في مختلف شوارع المدينة.
وطالب المتظاهرون بخروج المسلحين وإعادة المعدات التي تم نهبها من مؤسسات الدولة.
وقال المتظاهرون وبينهم ناشطون حقوقيون وأفراد من منظمات المجتمع المدني، إنهم سيستمرون في التظاهر السلمي حتى "خروج المليشيات المسلحة".
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي بسرعة "إخراج المليشيات المسلحة وفرض سيادة الدولة على كل أراضي الجمهورية اليمنية".
ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون "يا حوثي أسمع أسمع الشعب اليمني لن يركع" و"من صنعاء حتى عمران لا حوثية بعد الآن" و"لا تهددني لا ترعبني والله سلاحك ما يخوفني".