جدد رئيس السلطة محمود عباس رفضه اندلاع أي انتفاضة أو حراك مسلح ضد "إسرائيل"، مضيفًا بأنه لن يسمح بذلك طالما بقي في سدة الحكم.
وقال عباس، خلال لقاء عقد في مدينة رام الله بالضفة المحتلة حضره عشرات الاعلاميين المحليين والدوليين، إنه "لا ضرورة للانتفاضة المسلحة، والأهم في هذه المرحلة المقاومة الشعبية السلمية وتكثيف حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية والمستوطنات".
وأشار إلى أن "المعركة السياسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية أهم وأجدى للفلسطينيين من إطلاق رصاص في الهواء".
وفي سياق متعلق، قال عباس إنه تعرض لتهديدات من جهات لم يحددها عشية إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لثنيه عن الإعلان عن التقدم بمشروع قرار يطالب فيه بوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أنه أصر ولا يزال على الاستعداد لتقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن، وقال: "ليس من مصلحتنا أن تتوتر الأجواء مع الإدارة الأمريكية وليس من مصلحتنا كذلك التراجع.
وأضاف: "قد ندفع ثمنا باهظا لخطوتنا السياسية وقد نحصل على تأييد من تسع دول أعضاء في مجلس الأمن، لكننا نعلم أننا قد نواجه الفيتو الامريكي، وعندها سنذهب إلى الانضمام لأكثر من ٥٢٣ منظمة ومؤسسة دولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية".
وحول اتفاق المصالحة مع حماس، أكد عباس أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزراءه سيتوجهون إلى غزة بعد عيد الأضحى تنفيذاً لآخر اتفاق تم في القاهرة، والذي ينص على تفعيل عمل حكومة التوافق هناك.
ورداً على سؤال حول إمكانية إجراء انتخابات عامة فلسطينية، قال عباس:" منذ تشكيلنا حكومة الوفاق أكدنا رغبتنا بإجراء الانتخابات العامة في فترة لا تتجاوز ستة أشهر".
وأعرب عن أمله أن تتم الانتخابات بأسرع وقت ممكن، قائلًا "أتمنى أن تتم اليوم قبل غد لكن علينا قبل ذلك أن نتفق ونطبق بشكل حقيقي بنود المصالحة".
