أنت هنا

29 ذو الحجه 1435
المسلم - متابعات

"الزواج يقع بتوافر أركانه من غير ورقة رسمية أو مأذون".. هذه الفتوى التي أصدرها علي جمعة مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أثارت جدلا بين العلماء، وشهدت استنكارا في مواقع التواصل الاجتماعي بمصر.

وكان جمعة أفتى في برنامج تلفزيوني، الثلاثاء بأن "الزواج يقع بتوافر أركانه من غير ورقة رسمية أو مأذون، ويستمر 3 أيام دون شهود لحين الاشهار، وإلا بطل بعد ذلك"، معتبرا أن "الإشهار في الزواج يقع باثنين فقط".

وجمعة (63 عاما) شغل منصب مفتي مصر ما بين عامي 2003 و2013، واشتهر بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المثيرة للجدل، من بينها جواز بيع المسلمين للخمور في الدول غير الإسلامية، وشرعية معاملات البنوك التي تعطي فوائد، بالإضافة إلى إفتائه بجواز عمليات ترقيع غشاء البكارة للنساء لأي سبب كان، وزيارة القدس تحت الاحتلال "الإسرائيلي" .

وقال علي عبد الجواد الكاتب والمفكر الإسلامي للأناضول الأربعاء : إن "ولي الأمر وضع نظاما يضمن حقوق كلا الزوجين عن طريق تسجيل عقد الزواج بواسطة الدولة، وجعل المأذون هو ممثل الدولة في توثيق عقود الزواج والطلاق، فلا مجال ولا رخصة في عدم اتباع العرف السائد".

واتفق معه رجب أبو مليح الباحث الشرعي الذي قال : إن "توثيق عقود الزواج في هذا الوقت من الواجبات التي لا يجوز تركها بعد فساد الذمم، وتفكك المجتمع، وضعف مؤسسة الأسرة والعائلة على أبنائها".

من جانبه قال عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر : إن "مثل هذه الزيجات التي تقوم بدون عقد أو بعقد عرفي وتحمل الطابع السري، لا تتناسب مع قدسية الزواج".

مواقع التواصل الاجتماعي استقبلت الفتوى برفض واستنكار، حيث قال محمد حسام الدين (طالب) عبر صفحته في "فيسبوك": "ما هو غرض علي جمعة من هذه الفتاوى، يلهو الناس مثلا؟!".

وكتب محمد الجوهري (مهندس) عبر صفحته في "تويتر": "تحية حارة للشيخ علي جمعة، أثلجت قلبي، ربنا يخليك للقابضين على الجمر زي حالاتي في الغربة، اليوم تحررت روحي وتحرر جسدي". وتابع: "على بركة الشيطان سأنفذ ما قاله الشيخ".

وليد عطية (مدرس)، كتب في "تويتر": "مش الأصل في الجواز الإشهار.. ولا إيه؟".