أنت هنا

1 محرم 1436
المسلم ــ متابعات

أعلنت جماعة "الحوثي" الشيعية المتمردة في اليمن مقتل اثنين من أنصارها، الجمعة، في هجوم شنّه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش تابعة لها في العاصمة صنعاء.

وقالت الجماعة، في بيان لها على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" اليوم، إن من وصفتهم بـ "العناصر التكفيرية" هاجموا نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في منطقة جولة شيراتون، في صنعاء، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم.

وفي بيانها قالت جماعة الحوثي إن لجانها الشعبية (مسلحين يرتدون زياً مدنياً وعسكرياً)، يتعقبون "العناصر التكفيرية".

من جهته، أرجع زعيم الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تأخر تشكيل الحكومة الجديدة في اليمن إلى ما سمّاها بـ"التدخلات الخارجية"، دون أن يسمّي دولاً بعينها تقف وراء هذه التدخلات.
 
وفي كلمه متلفزة - مساء اليوم الجمعة، بمناسبة العام الهجري الجديد وبثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة - قال الحوثي : إن "التدخلات الخارجية وبمساندة من قوى داخلية (لم يسمّها) أعاقت تشكيل الحكومة".
 

 
واعتبر زعيم الحوثيين أن أكبر إنجازات ما وصفه بـ"ثورة 21 سبتمبر"، (يوم سيطرتهم على صنعاء)، هو "استعادة القرار السياسي والوطني" في إشارته إلى التدخلات الخارجية في الشأن اليمني.
 
واتهم الحوثي قوى سياسية، لم يذكرها، بالسعي لتعزيز نفوذها من خلال عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة.
 

كما دعا الحوثي إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، مؤكداً ألا نية للجماعة للمشاركة في التشكيلة الوزارية الجديدة.

وأوضح أن "معظم الحقائب المفترضة للجماعة، سنجعلها تحت تصرف ومسؤولية إخوتنا الجنوبيين".

وأضاف أنه "على موعد في آخر الأسبوع الآتي مع وجهاء وحكماء شعبنا اليمني العظيم، من أجل تدارس الوضع القائم وتبنّي المواقف اللازمة لحل الوضع".

وهاجم الحوثي التدخّلات الخارجية، التي قال إنها تلعب بالورقة الأمنية، متهماً قوى داخلية بالعمل على عرقلة التقدم في العملية السياسية.

وكانت جماعة "الحوثي" قد أعلنت أنها لن تشارك في حكومة "الشراكة"، المقرر تشكيلها برئاسة خالد محفوظ بحاح، بعد أنباء عن تخصيص ستة مقاعد وزارية في الحكومة للحوثيين.

 

 

 

وتعيق خلافات بين القوى السياسية تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح؛ تنفيذًا لاتفاق السلم والشراكة الموقع بين الرئاسة اليمنية وأحزاب سياسية من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، عشية سيطرتهم على العاصمة صنعاء يوم 21 من سبتمبر الماضي، حسب "رويترز".
 
ومنذ ذلك التاريخ وسّع الحوثيون من سيطرتهم على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، كما واصلوا سيطرتهم على محافظات أخرى دون أي مقاومة من الجيش والأمن.