أنت هنا

6 محرم 1436
المسلم ــ وكالات

 دعت حكومات كل من مصر واليونان وقبرص تركيا، اليوم الأربعاء، إلى وقف مسوحها الزلزالية لمكامن الغاز في مناطق بشرق البحر المتوسط تدعي قبرص ملكيتها، وقالوا إن هذه الأعمال مخالفة للقوانين الدولية

وكان وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص قد اجتمعوا في نيقوسيا اليوم للتحضير لعقد لقاء قمة بين الدول الثلاث الشهر القادم واستنكروا أفعال تركيا.

وذكروا في بيان، تعليقاً على الأبحاث الكشفية التى تجريها تركيا للعثور على الغاز فى مناطق من البحر المتوسط يدعى الشطر الجنوبي من قبرص - المعترف به دولياً - ملكيته لها، "يأسف الوزراء للأفعال غير القانونية التي ارتكبت في الآونة الأخيرة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وكذلك عمليات المسح الزلزالية غير المرخص بها التي تجرى هناك."

وقد اكتشفت قبرص ما يقدر بنحو خمسة تريليونات قدم مكعبة من الغاز في حقل بحري في أواخر عام 2011 ومنحت ترخيصا لشركات نوبل الأمريكية للطاقة وإيني الإيطالية وتوتال الفرنسية للتنقيب عن الغاز.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحفيين وعلى جانبيه الوزيران القبرصي واليوناني "يحدونا الأمل أن تتسق كل الأنشطة في شرق البحر المتوسط مع القواعد الدولية .... والتفاهمات التي تقوم على أساس علاقات حسن الجوار."، بحسب رويترز.

وقد تسبب نزاع الغاز بالفعل في إيقاف محادثات السلام بين القبارصة اليونانيين والأتراك في الجزيرة التي أصبحت مقسمة بعد تدخل عسكرى قامت به تركيا عام 1974.

من جهته، استبعد سفير قبرص الرومية بالقاهرة سوتوس لياسيدس أن يكون الاجتماع الثلاثي الذي جمع اليوم وزراء خارجية بلاده مع مصر واليونان، بغرض إنشاء تحالف ضد تركيا، مشيراً إلى أن اللقاء الثلاثي يأتي في إطار بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها الأوضاع في كل من فلسطين والعراق وليبيا.

وفي تصريحات نقلتها عنه وكالة الأناضول اليوم الأربعاء، قال السفير إن "هذا اللقاء (الذي عقد في نيقوسيا) ليس موجهاَ ضد تركيا، لكنه لبحث سبل التعاون بين الدول الثلاث، ونحن نهدف للتعاون في المنطقة".

وتابع "إذا استمرت تركيا في أفعالها داخل منطقتنا الاقتصادية من خلال إرسال سفنها الحربية وسفن الأبحاث، فإن طريقتنا الوحيدة في التعامل مع تركيا هو الاحتكام للقانون الدولي".

وتعليقاً على ما تتداوله وسائل إعلام محلية بشأن إنشاء تحالف ثلاثي ضد تركيا، قال السفير القبرصي بالقاهرة "هذه المبادرة (في إشارة للقاء الثلاثي) ليست ضد تركيا، بل لجعل منطقتنا آمنة، وإذا أرادت تركيا فإنه من الممكن أن تنضم لهذه المبادرة".

واضاف "إذا استطعنا حل المشكلة القبرصية، فإنه سيكون مرحبا بمشاركة تركيا لكن للأسف حتى هذا الوقت مازالت تستمر في ممارستها".