قال مصدر عسكري مسؤول : إن الهيئة الهندسية بدأت في تسلم المنازل من أهالي رفح، في المنطقة المقرر إخلاؤها بشمال سيناء، لإقامة منطقة عازلة على مسافة 300 متر، وذلك في إطار البحث عن الأنفاق الموجودة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، والذي سيمتد إلى مسافة 14 كيلومترا، مضيفا أن المنازل التي سيتم إخلاؤها تقدر بنحو 800 منزل، فيما نقلت "الأهرام" أن تحقيقات أفادت بتلقي التكفيريين في سيناء تمويلا من قطاع غزة .
وأضاف المصدر ل"الخليج" أنه بمجرد استلام المنازل ستبدأ القوات المسلحة في نشر أجهزة الحرب الإلكترونية والرادارات الأرضية للكشف عن الأنفاق الموجودة في المنازل والمناطق الأخرى .
وأشار المصدر إلى أن عناصر القوات المسلحة وقوات الصاعقة والتدخل السريع المدعومة بطائرات الأباتشي، تواصل مطاردة العناصر الإرهابية، مشددا على أن أي شخص سيتواجد بعد إجلاء الأهالي، سيتم التعامل معه بكل حسم وقوة .
وأوضح المصدر أن المنطقة العازلة ستتم على عدة مراحل ستبدأ من 300 متر، وفي المرحلة الثانية ستتسع إلى ألف متر، خلال 30 يومًا من الآن، لتصل في المرحلة الثالثة إلى خمسة آلاف متر، حتى تتمكن القوات من إقامة المنطقة العازلة .
كما أوضح أن الأهالي اتفقوا على إخلاء المنازل، بعد عقد لقاءات معهم من قبل قيادات من محافظة شمال سيناء والجيش والشرطة، كما اتفقوا على التعويضات التي يتم صرفها لهم، إضافة إلى أن بعض الأهالي سيحصلون على منازل بديلة بالقرب من الشيخ زويد والعريش .
وبحسب المصادر الأمنية والأهلية فإن عملية إخلاء الشريط الحدودي من السكان بدأت مساء الثلاثاء، بعد قيام السلطات المعنية بتمديد فترة حظر التجوال حتى الثامنة مساء بدلا من الخامسة، وأن عملية الإخلاء استمرت حتى ظهر أمس .
في الأثناء، ذكرت صحيفة "الأهرام"، أمس الأربعاء، أن التحقيقات مع بعض الإرهابيين المقبوض عليهم في سيناء كشفت أنهم يعتمدون على التمويل من قطاع غزة .