وصلت أول طائرة إيرانية إلى مطار صنعاء الدولي صباح الأحد 1 مارس، وهي تحمل على متنها شحنة من المساعدات الإنسانية، في أول رحلة إيرانية إلى أرض اليمن منذ عقود.

وكان قد أعلن في صنعاء، التي يسيطر "الحوثيون" الشيعة على مفاصل الحياة السياسية فيها، عن توقيع الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية وسلطة الطيران المدني الايراني في العاصمة الايرانية طهران، مذكرة تفاهم لتدشين رحلات مباشرة بين البلدين.

وتنص المذكرة على منح شركتي الخطوط الجوية اليمنية و"ما هان اير" الايرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين. وتشير المذكرة لتسيير 14 رحلة اسبوعياً في كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها.

وقع المذكرة من الجانب اليمني القائم بإعمال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، محمد عبدالقادر وعن الجانب الايراني نائب رئيس سلطة الطيران المدني الايراني كهرد كرماني، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، التي كانت الحكومة قد اعتبرت أنها وقعت تحت سيطرة "الحوثيين"، أن عبدالقادر أشاد "بمستوى تطور صناعة الطيران المدني" في إيران التي وصفها بأنها دولة "شقيقة."

وكان الحوثيون قد سيطروا قبل أسابيع على العاصمة صنعاء، ووضعوا الرئيس عبدربه منصور هادي، قيد الإقامة الجبرية مع معظم المسؤولين الكبار، غير أن هادي تمكن مؤخرا من الوصول إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، ليعلن منها عودته عن استقالته ويرفض كافة القرارات الصادرة عن الحوثيين.