أنت هنا

11 جمادى الأول 1436
المسلم ــ الهيئة نت

وصفت هيئة علماء المسلمين في العراق مجددًا حكومة حيدر العبادي بأنها امتداد لحكومة نوري المالكي في ارتكاب الجرائم الطائفية، وأن كلا منهما تلميذان نجيبان لـ"قاسم سليماني"، وجزء من أداوته لتنفيذ المشروع الإيراني في المنطقة.

 ونسبت الهيئة في بيان لها اليوم الى شهود عيان من أهالي منطقة الحرية بقضاء (المقدادية) بمحافظة ديالى قولهم: ان ميليشيات ما يسمى الحشد الشعبي والشرطة الحكومية، اقدمت مساء أمس السبت على اقتراف جريمة وحشية جديدة تمثلت  بتفجير مسجد (توفيق عجاج) في المنطقة بعد انسحابها منه حيث كانت تتخذه مقرا لها.

واشار البيان الى ان منطقة (الحسينية) شمال العاصمة بغداد كانت قد شهدت يوم الخميس الماضي حملات خطف وإعدام واسعة لمواطنين نازحين من ناحية (يثرب) بمحافظة صلاح الدين نفذتها الميليشيات الطائفية أمام أنظار الأجهزة الأمنية الحكومية، وراح ضحيتها سبعة أشخاص من عشيرة (البو حشمة) فخذ (البو ملحم) وسبعة آخرين من عشيرة (المزاريع) بينهم المواطن (محمد صالح عسكه) ـ البالغ من  العمر 75 عاما ـ مع أولاده الخمسة.

وفي ختام بيانها، حمّلت هيئة علماء المسلمين، الحكومة الحالية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، كما حملت المرجعية الدينية في النجف التي دعت إلى تشكيل الحشد الشعبي المسؤولية ذاتها؛ لأنها لم تتخذ خطوات جدية لكبح جماح افراده والحيلولة دون تماديهم في جرائمهم ضد المدنيين الأبرياء.

وفيما يأتي نص البيان:

بيان رقم (1056)
المتعلق بالجرائم الطائفية للميلشيات والأجهزة الحكومية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد قامت ميليشيات ما يسمى بـ "الحشد الشعبي" والشرطة الحكومية، مساء أمس 28/2/2015 بتفجير مسجد (توفيق عجاج) في منطقة الحرية بقضاء المقدادية بمحافظة ديالى.
      وذكر شهود العيان من أهالي المنطقة أن ميليشيات ما يسمى "الحشد الشعبي" والشرطة الحكومية انسحبا من المسجد الذي كانا يتخذانه مقرا لهما وقاما بتفخيخه وتفجيره بعد ذلك.
      وفي بغداد شهدت منطقة الحسينية بتاريخ 26/2/2015 حملات خطف وإعدام واسعة أمام أنظار الأجهزة الأمنية لنازحين من ناحية يثرب بمحافظة صلاح الدين؛ شنتها ميليشيات طائفية راح ضحيتها (7) أشخاص من عشيرة البو حشمة فخذ البو ملحم، و(7) أشخاص من عشيرة المزاريع بينهم المواطن (محمد صالح عسكه) وهو رجل كبير في السن يبلغ عمره (75) عاما مع أولاده الخمسة.
      إن هذه الجرائم الطائفية بامتياز تؤكد حقيقة قلناها سابقا: وهي أن حكومة العبادي ما هي إلا امتداد لحكومة المالكي، وأن كلا من المالكي والعبادي تلميذان نجيبان لقاسم سليماني، وجزء من أداوته لتنفيذ المشروع الإيراني في المنطقة، وتحمل الهيئة الحكومة الحالية المسؤولية الكاملة على هذه الجرائم، كما تحمل المرجعية الدينية في النجف المسؤولية ذاتها؛ لأنها هي التي دعت إلى تشكيل الحشد الشعبي، ولم تتخذ خطوات جدية لكبح جماح عناصره، والحيلولة بينهم وبين التمادي في جرائمهم ضد المدنيين الأبرياء.

الأمانة العامة
10 جمادى الأولى/ 1436هـ
1/3/2015م