كل أيام العام هبة الله لكِ
4 جمادى الثانية 1436
خلود الخميس

قرأت في إحدى الرسائل التي وصلتني ما يلي، ولا أعرف من الذي فتح الله عليها بهذا ولكن أحببت مشاركتكم فيه بتصرف بسيط جدا، تقول: «إذا خان الرجل المرأة يعاقب بالرجم حتى الموت، إذا تزوج بأخرى ولم يعدل بينهما حشر يوم القيامة شقه مائل، إذا كتب لها مهرا ولم يعطها إياه فهو سارق، إذا طلقها لا يحق له أن يأخذ شيئا مما أعطاه لها، إذا أكل حقها في الميراث فقد تعدى حدود الله، ومن يتعد حدود الله فهو ظالم لنفسه، إذا ضربها وأهانها فهو لئيم، وإذا أكرمها فهو كريم، إذا هجرها أكثر من أربعة أشهر فلها الحق في طلب التفريق، لا يحق له ان يعاملها كأمه وأن يطلب منها أن تكون مثل أمه وإن قال لها أنت علي كظهر أمي فكفارته صيام ستين يوما أو عتق رقبة او إطعام ستين مسكينا، إذا كرهها فليصبر فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا، وإذا طلقها فعليه ألا ينسى الفضل بينه وبينها، وإذا افترقا لا يحرمها من أولادها، وعليه نفقتها ونفقة أولادها وسكنهم حتى تتزوج، هي حرة في مالها، إن تصدقت عليه فلها أجران، وإن منعته فلا يحق له السطو عليه أو إساءة معاملتها للضرر بها وإجبارها على الإنفاق أو يبتزها بالطلاق، أي اعتداء عليها يعاقب عليه بمثل ما اعتدى عليها، هو مسؤول عنها في طعامها ومشربها ومسكنها وملبسها ضمن قدراته المالية من غير إسراف ولا تبذير، قوامته عليها تكليف وطاعتها له جهاد في سبيل الله، إن أمرها بالمعروف أطاعته وإن أمرها بغيره فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ثم بعد ذلك إن أرادت فراقا فلها أن ترد عليه مهره وتخلعه، ولأجلها خاض النبي صلى الله عليه وسلم حربا ضد بني قينقاع، وللدفاع عنها كان الموت شهادة في سبيل الله، ولأجلها حرك المعتصم جيشه الى عمورية، ولسمعتها وضع الله حد القذف ثمانين جلدة، علمها واجب وعملها جائز ضمن الحدود والضوابط الشرعية، لقد أعطى الله جل جلاله كل أيام العام للمرأة، فمن خصص يوما للأم وآخر للمرأة ومن يدعو لتمكينها فقد ظلمها، فالله مكنها ونصرها وأنصفها، لكن عقدة تقليد الغرب ستبقى الاستعمار الذي لا استقلال منه إلا إن طهرت العقول وأخلصت القلوب وفهمت المسلمة دينها الحق وكذلك الرجل».

 

 

هل هناك تعليق يمكنه أن يضاف لما سبق لتعرفي مكانتك عند الله وتتوقفي عن توقع زهور وهدية يوم فقط في كل عام ولك هبة من ربك كل أيام السنة؟!

 

 

kholoudalkhames@

المصدر/ الأنباء