أنت هنا

8 رجب 1436
المسلم/وكالات

انهارت مليشيات بشار الأسد أمام كتائب المعارضة في ريف حماة بعد أن كان الثوار قد سيطروا على مدينة جسر الشغور.

 

فقد سيطرت المعارضة على خمس قرى في ريف حماة، ما يُضاعف نكسة نظام الأسد.

 

وأقرت حكومة الأسد بانسحابها من جسر الشغور، مؤكّدة أن جيشها «يعيد انتشاره» قرب المدينة بعدما أخلاها  في حين عرض ناشطون مشاهد فيديو تُظهر الجنود النظاميين وهم ينسحبون، بعدما اتخذوا مدنيين «دروعاً بشرية».

 

وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى مقتل 60 من جنود النظام وضباطه في معركة جسر الشغور، متهماً استخباراته بقتل 23 من السجناء في أحد مقراتها في المدينة قبل إخلائها.

 

وقال محللون إن سيطرة الثوار على جسر الشغور تضع فصائل المعارضة على بوابة معقل النظام، مدينة اللاذقية الساحلية غرب البلاد، إذ إن الريف الغربي للمدينة يضم قرى علوية باتت بين «فكّي كماشة» لمقاتلي «الجيش الحر» في ريف اللاذقية وجبل الأكراد قرب حدود تركيا شمالاً ومقاتلي المعارضة في ريفي إدلب شمالاً وحماة وسط سورية، كما أن السيطرة على جسر الشغور تقطع خط إمداد أساسياً عن قوات النظام في إدلب وحلب شمال البلاد، وتجعل معسكري المسطومة ومعمل القرميد في ريف إدلب، في عزلة كاملة عن أي إمداد بري، ما يجعل هذه القوات في موقع القتال حتى الرمق الأخير أو الاستسلام.

 

وأشار ناشطون إلى أن مقاتلي المعارضة كثّفوا هجماتهم على مراكز قوات النظام على الطريق السريع بين اللاذقية وأريحا في إدلب، بالتزامن مع تكثيفهم العمليات للسيطرة على معسكري المسطومة والقرميد والتقدم في ريف أريحا، الذي بات في الأيام الأخيرة معقلاً لقوات النظام بعد انسحابها من مدينة إدلب في ٢٨ (مارس) الماضي.