أدوات خامنئي تصر على إحراق العراق!!
10 شعبان 1436
منذر الأسعد

الحسين الذي لا يفرّق ليس حسين الملالي

اضطرت الحكومة الطائفية التابعة لخامنئي في العراق إلى تغيير الاسم الذي أطلقته على عمليتها العسكرية لـ"تحرير"الأنبار من يد داعش، إذ كانت قد تبنت اسم: لبيك يا حسين، وأصبح الاسم: لبيك يا عراق!!

 

 

وكان الاسم الطائفي قد استفز ساسة عراقيين من المشاركين في العملية السياسية التي ثبت أنها ليست سوى ديكور شكلي لتغطية الحكم الطائفي القبيح لمصلحة إيران التي تسيطر على القرار ومفاصل القوة في العراق بموجب صفقة مع "الشيطان الأكبر" –سابقاً-!! بل إن واشنطن نفسها استاءت من فجاجة الإصرار على إهانة أهل السنة وإذلالهم، مع أنها هي الراعي الأول لإقصائهم وتهميشهم وقتلهم وتشريدهم على يد فرق القتل الطائفية!!

 

 

وبلغ الانحدار لدى العبادي-الذي يفترض أنه أقل وقاحة من سلفه المالكي- اضطرار مقتدى الصدر إلى انتقاد التسمية!!
وهنا تراجع كرزاي بغداد الصفوي عن الاسم، لكن أبواقه لم تشأ أن تسكت ولو لتهدئة الساخطين، بل إن الناطقين باسم التحالف الحكومي الصفوي أصروا على أن الاسم الملغى اسمٌ يجمع ولا يفرِّق فأهل السنة-كما يعترف هؤلاء موقتاً للضرورة- يحبون الحسين ولا ينفرد الشيعة بحبه!!

 

 

لكن تلك الأبواق تمارس بذلك نفاقاً مردت عليه منذ نعومة أظفارها، فهم يكفّرون المسلمين من الصحابة الكرام حتى اليوم ما لم يشاركوهم كفرياتهم وغلوهم في الأئمة الأحد عشر –يضاف إليهم المسردب الذي لم يولد أصلاً-..

 

والمثير للسخرية أن أحدهم كان يتحدث إلى فضائية عربية إخبارية مرموقة، فوجئ بالمذيعة تصر على أن يرد على انتقاد مقتدى الصدر للتسمية الطائفية،  فأجاب بكل صفاقة: الصدر كان يطرح رأياً وأما أشياع داعش فانتقدوها!!ويقصد البوق بأتباع داعش شركاءه المفترضين في حكومة يفترض أنها حكومة "وحدة وطنيــة".. لكنه ضحك كالبكاء على ساسة أغبياء تطوعوا للتعمية على الاحتلال المجوسي فكان جزاؤهم المطاردة بأحكام إعدام مبيّتة!!