10 رمضان 1436

السؤال

هل البركة في السحور تحصل بأي شيء يأكله الإنسان ولو كان ماء؟

أجاب عنها:
صالح بن علي بن غصون رحمه الله

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فما تناوله الإنسان سَحَراً هو خير وفيه بركة، وكلما كان السحور ملائماً لحاجة الإنسان يكون أفضل وفيه بركة لقوله صلى الله عليه وسلم: "تسَحَّروا فإن في السَّحُور بركةً" [البخاري:1923، مسلم:1095]، وقوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالسَّحُور فإنه الغذاء المبارك" [أحمد:4/132، الطبراني:641]، بمعنى أيضاً أن فيه بركة للإنسان، فإذا ما ترك الإنسان السحور نهائياً معناه أنه يفقد هذا ويتأثر، فإذا شرب كأس ماء، أو كأس حليب، أو أكل تمراً مثلاً، أو خبزاً، أو ما يسر الله من الأمور، فإن هذا أفضل ويؤثر هذا في يومه كله وفي عمله، والإنسان عليه أن يتناول شيئاً عند السحور أولاً: لأن النبي أمر بالسحور.
الأمر الثاني أن هذا في صالحه، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلا بخير ولا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه.
والله تعالى أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم