أنت هنا

13 شوال 1436
المسلم ــ وكالات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة اعتزامها إيقاف برامجها الصحية في العراق، بسبب نقص الدعم المخصص لهذا النشاط .

وأوضحت المنظمة في بيان نشر اليوم الأربعاء؛ أن مائة وأربعة وثمانين خدمة صحية تم تعليقها بسبب نقص حاد في الأموال المخصصة للأنشطة الإنسانية، لافتة إلى أن أكثر (80%) من البرامج الصحية التي يدعمها شركاء إنسانيون تم تعليقها حاليً الأمر الذي يؤثر على الواقع الصحي لنحو مليون شخص.

يأتي ذلك بعد مرور أقل من عشرة أيّام على إعلان مماثل أصدرته المنظمة ذاتها بشأن تعطيل (40%) من جهودها الإنسانية في البلاد.

من جهتها؛ أوضحت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق (ليز غراندي): "إنه في الوقت الذي يكون الناس في العراق بأمس الحاجة إلينا؛ نتخلى عنهم"، موضحة أن نقص الأموال يعني عدم تمتع نصف مليون طفل بالحماية ما يؤدي إلى خطر انتشار وباء الحصبة وعودة شلل الأطفال.

وكان بيان مماثل للأمم المتحدة قد أقر في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بأن الخطط المرسومة لتقديم الخدمات الإنسانية الأساسية المعروفة باسم "خطط واش" قد أعيقت لوقت طويل، وأوضح أن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة تحت مشروع "واش" ـ ومنها توفير المياه المعقمة ومستلزمات النظافة المقدمة لضحايا النزوح الداخلي في العراق ـ قد تضررت بشكل كبير من نقص التمويل.

يشار إلى أن منظمات أممية كانت قد أكدت مؤخرًا في تقارير حديثة؛ أن واحدًا من بين أربعة عراقيين يحتاج إلى مساعدة إنسانية عاجلة، فضلاً عن أن نصف السكان يحتاجون إلى طعام في بلد يعيش فيه ما يقرب من ربع المواطنين تحت خط الفقر.