أنت هنا

19 شوال 1436
المسلم - متابعات

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان محمد طيب آغا استقالته في بيان بعد طريقة اختيار زعيم جديد لحركة طالبان من قبل أفغان خارج البلاد , واصفا ذلك بأنه خطأ كبير، كما جددت أسرة الراحل رفضها تعيين زعيم جديد دون الرجوع إلى العلماء والمجاهدين.

وقال طيب آغا في بيان الاستقالة إن اختيار الملا أختر منصور زعيما جديدا خطأ كبير، لأن كل الزعامات التي انتخبت في الخارج جرّت عواقب وخيمة على الشعب الأفغاني، على حد قوله.

وأكد أن كتمان خبر وفاة زعيم الحركة الملا محمد عمر على مدى عامين ونصف كان خطأ تاريخيا، وأن الموافقة على إجراء المفاوضات عن طريق باكستان لعب دورا مهما في إبراز ذلك الخبر.

وأوضح طيب آغا أنه قرر بنيّة خالصة إنهاء عمله على رأس المكتب السياسي لحركة طالبان، وأنه لا دخل له في البيانات المنسوبة للحركة أو القرارات والإجراءات التي تتخذ باسمها.

وأضاف أنه لن يقابل بعد اليوم أيا من أطراف الداخل أو الخارج إلا بوصفه مواطنا أفغانيا وعضوا في الحركة وزميلا لزعيمها الراحل.

ودعا طيب آغا مسؤولي الحركة للانتقال إلى أفغانستان كي يتخذوا قرارات وصفها بالمهمة، ومنها انتخاب القيادة الجديدة للحركة بحرية تامة.

كما دعا المسؤولين العسكريين والقادة الميدانيين إلى التزام الوحدة والاستقلالية وحفظ أرواح المواطنين وأموالهم، وألا يستهدفوا الدول والأطراف التي قال إنها تساهم في إعمار أفغانستان.

وفي بيان آخر لأسرة الملا عمر عن انتخاب خليفة له، قال الأسرة إن "أمير المؤمنين رحمه الله كان شديد الحرص على الاعتصام والوحدة والاتفاق"، لذلك وجب أن يُعنى "بآراء العلماء والمجاهدين والشخصيات المعروفة الذين لعبوا دورا هاما في تأسيس إمارة أفغانستان الإسلامية وتقويتها في موضوع اختيار الزعيم الجديد للإمارة".

وأضاف البيان الذي مهر باسم "الملا محمد يعقوب ابن أمير المؤمنين وأسرة أمير المؤمنين" أنه "لو تحققت هذه الأمنية فإن أسرة أمير المؤمنين (رحمه الله) مستعدة لمواصلة الخدمة، أما في حالة الخلاف فلا نؤيد مصلحة أي فريق ولا خسارته، سواء كانت هذه المصلحة أو الخسارة تتعلق بفريق الملا أختر محمد منصور أو بغيره".

وكانت حركة طالبان أكدت الخميس الماضي نبأ وفاة زعيمها في أحد مستشفيات مدينة كراتشي جنوبي باكستان في أبريل/نيسان 2013.