قصفت طائرات روسية، اليوم الأحد، بلدة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، كما استهدفت مواقع للمعارضة في منطقة أم شرشوح غربي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، التي ينشط بها الجيش الحر.
ونقلت عربات الإسعاف المصابين إلى المستشفى في تلبيسة، وقال أحد السكان إنه جرى العثور على خمس جثث على الأقل في الجزء الغربي من البلدة.
وكانت بلدة "عقرب" في الحولة بريف حمص قد تعرضت لغارتين من طائرات روسية استهدفت مواقع مدنية وأخرى عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة أمس، وأعقب الغارتين قصفٌ عنيف بالمدافع وراجمات الصواريخ، كما حاول جيش النظام اقتحام البلدة من عدة محاور حيث دارت اشتباكات عنيفة.
وجميع هذه المناطق ليس فيها وجود لتنظيم الدولة، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن طائراتها نفذت عشرين طلعة في سوريا في الـ24 ساعة المنصرمة، وقصفت عشرة مواقع لتنظيم الدولة في أحدث طلعاتها.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الروسية استهدفت منطقة في شرق محافظة حماة يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأحد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد بأنه "خطأ فادح".
وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" خلال اليوم الأول للمؤتمر السنوي لحزب "المحافظين" الذي يتزعمه، في مدينة مانشستر الشمالية "إنهم يساندون السفاح الأسد وهو خطأ فادح بالنسبة لهم وبالنسبة للعالم. سيزيد ذلك من عدم الاستقرار في المنطقة."
ورأى أن "معظم الضربات الجوية الروسية حتى الآن استهدفت أجزاء من سوريا لا تخضع لسيطرة (داعش) لكن تخضع لمعارضين آخرين للنظام."