تحرر الأسرى فمتى يتحرر لبنان؟
26 صفر 1437
منذر الأسعد

إطلاق الأسرى ينشر غسيل المماتعة

فرض حزب إيران على لبنان بقاء عسكرييه أسرى 16 شهراً لأنه يخطف البلد ولأن الأسرى ليسوا رافضة. وجاءت بنود الصفقة لتكمل فضح الوضع اللبناني غير السوي باعتباره بلداً اختطفته طائفة، ومن تلك البنود: فتح الطريق أمام مواد الإغاثة إلى عرسال وأهلها اللبنانيين المحاصرين!! فهل من دولة حقيقية تحتاج إلى "عدو" "إرهابي" أن يفرض عليها رفع حصارها لمواطنيها؟

 

ومع ذلك يتطوع الرافضي عباس إبراهيم مدير الأمن العام بإزجاء شكره لحزب اللات مدعياً أنه أقنع حليفه نيرون العصر بإطلاق معتقلين لديه لتتم الصفقة وهذا الخبر إذا صح فإنه يعني وجود أجزاء خفية من الصفقة لكنه لا يبيِّض الصفحات السود لحزب اللات حتى في هذه المشكلة الجزئية لأنه هو السبب في استمرار معاناة العسكريين اللبنانيين وذويهم والذين يفترض في عباس إبراهيم أنه يمثل الدولة التي ينتمون إليها بينما كالعادة يكون ولاء الرافضي لملاليه حتى الأجانب وليس للوطن الذي يحمل جنسيته ويتشدق بحبه!

 

عار الأبواق التابعة

استفزت شهادة أحد الأسرى الذين أطلقتهم جبهة النصرة، إعلامية من تجار المماتعة فإذا بها تتخلى عن أبجديات المهنة لتتخذ موقف الشتم والردح وليس السؤال الموضوعي بحثاً عن الحقيقة، بل إنها تتهمه ووالده ضمناً بأنهما مع "إرهاب النصرة" بالرغم من أنهما نصرانيان!!

 

(الجندي: أشكر أيضاً جبهة النصرة..
مذيعة الجديد: تشكر جبهة النصرة اللي هو تنظيم إرهابي خطفكم
الجندي: تنظيم إرهابي لكن ما حد سألنا الحمد لله ما حد ضربنا
مذيعة الجديد: يعني أنتم حرقتم قلب أهلكم عليكم ستة عشر شهرا وتشكر جبهة النصرة على حرق قلبهم؟!
الجندي:الحمد لله
مذيعة الجديد مستنكرة:الحمد لله!!)

 

وكان إطلاق أسرى لبنان لدى النصرة أشعل معركة إعلامية بين قناتين لبنانيتين في لحظات التسليم نفسها، إذ اتهمت مديرة الأخبار في قناة الجديد –التهريجية التضليلية- “مريم البسام” الإعلامي في قناة mtv “حسين خريس” بأنه “إرهابي” مما استدعى الثانية للرد وشن هجوم عنيف على البسام متهمة إياها بأنها “بعيدة عن الأخلاق ولم تتحمل المنافسة الشريفة”.

 

وكانت “مريم البسام” قد غردت على حسابها الشخصي في “تويتر” معلقة على تواجد حسين خريس حصرياً في منطقة تبادل الاسرى والسجناء اللبنانيين:”ما كنت أحسبني درّبت إرهابياً اعتقدته صحافياً.أعتذر وليس في فمي ماء بل حياء”.. وردت قناة mtv على مديرة الأخبار في قناة الجديد طالبةً إليها أن “تخرس وتكف عن تكفير الآخرين”.

 

وأطلقت القناة على البسام لقب “مندوبة الممانعة في إقليم تلفزيون الجديد” لأنها معروفة بتبعيتها مع تلفزيونها وماله تحسين الخياط لحزب اللات، وأضافت mtv في تقريرها أن مريم البسام “لم تتمالك أعصابها ولا لسانها المتفلّت أصلاً من أي ضوابط أخلاقية ومهنية” ورأى تقرير mtv أن “البسام فشلت في إرسال فريق عملها إلى نقطة التبادل فلم تجد سبيلاً للمنافسة إلا بالقرقعة كالـ”براميل الفارغة” من خلال عبارات التخوين والتحريض الواضح على حسين خريس الذي كان يقوم بواجبه المهني على أكمل وجه فاستعملت أسلوباً اعتادت وتدربت عليه في مكاتب الأمنيين في زمن ولىّ.

 

ولفتت القناة في تقريرها إلى أن “مريم التي اعتبرت زميلاً سبقها إلى الخبر إرهابياً حرّضت البعض على إطلاق وسم على مواقع التواصل" هاشتاغ ” اخرس يا خريس” فبدأت حملة تخوين تتحمل وحدها تداعياتها على خريس.

 

وذكّرت القناة “مريم البسام” التي بدأت الذاكرة تخونها اليوم عندما أرسلت فريق عملها ليتمختر بين أسرى حزب اللات في أعزاز بريف حلب) وآنذاك “كان ما يحق للبسام لا يحق لغيرها وكانت المهمة والتغطية حلالاً لها وحدها”.