22 ربيع الأول 1437

السؤال

ماحكم أن نؤلف قصة لحفظ مواضع السجدات في المصحف؛ كأن نقول :
تزوجت "الأعراف" من "رعد"، وسافرا لشهر عسل أحلى من عسل "النحل"، وأنجبا "إسراء" و "مريم"،ولم يكن لهما ولد، فنصحهما الناس بأن يحجا، فـ "حجا" مرة، ولم يلدا ولد فـ "حجا"مرة أخرى ....إلخ، إلى أن تنتهي السور التي تحوي سجدات في المصحف؟ جزاكم الله خيرا.

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد فما ذكر في هذه الطريقة المخترعة لمعرفة مواضع السجود في القرآن، وهي بناء ذلك على قصة، نقول: هي طريقة خاطئة، وذلك لأمور:
1. أن القصة المذكورة خيالية، والقصة الخيالية ضرب من الكذب.
2. أن في القصة جانبا من الهزْل، كالعُرس وشهر العسل، مما يصرف سامع القصة عن الغاية المزعومة، وهي معرفة مواضع السجود.
3. إن الطريقةُ المتبعة عند المهتمين بذلك ـ بجدٍّ ـ هو نظمها في أبيات، وإليك نموذجا من ذلك مما هو موجود في الشبكة لناظمه الفاضل:
ويَسجدُ القارئُ نَدْبًا يُذكرُ في خمسةٍ من بعد عشرٍ تُشهرُ
في سورةِ الأعرافِ ثمَّ الرعدِ والنحلِ والإسراء يا ذا المَجدِ
ومريمٍ، والحجُّ فيها اثنانِ وبعد ذا بسورة الفرقانِ
والنملِ والسجدةِ ثمَّ صادِ وفصِّلَت والنجمِ ذاك بادِ
والانشقاقِ، والأخيرةُ العلَقْ فاسجدْ لمولاكَ اقتربْ يا مَن صَدَقْ
فهذه الأبيات كافية لمن يريد حفظ مواضع السجدات، أما تلك القصة فلا يجوز نشرها، ولا ذكرها إلا للتحذير منها.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد.