جزائر التغريبيين.. ينهشها الرافضة فتتهم "الوهابية"!!
16 ربيع الثاني 1437
منذر الأسعد

" .. ويدعو مجلس الأمن الدولي إلى رفع الحصار عن المدنيين...."!!

 

هذا الصنف من الأخبار يثير غضب الأحنف بن قيس الذي تُضرب بحِلْمه الأمثال.. فهو يستغبي المتلقي ويشعره بأن صانع الخبر يعتبره فاقداً لقدراته العقلية، ولو أنه كان يحترم ذكاء البشرية لما " أتحفنا" بكذب بائس بهذا المستوى المكشوف.. فمنذا الذي يمنع مجلس العفن الدولي من رفع الحصار عن ملايين المظلومين في سوريا؟ أم أنه يريد إقناعنا أن السفاح ابن السفاح طاغوت الشام سوف يكف عن إلقاء براميل متفجراته على المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات، فور سماعه هراء مجلس الظلم هذا؟

 

 

ومن عجب أنك تجد المسلك ذاته لدى رئيس دولة يحتكر سلطات تشبه سلطات بابوات العصور الوسطى في أوربا وصلاحيات البابا المجوسي في طهران في زماننا، مثل التصريح الغريب المريب الذي طلع به علينا بو تفليقة!!

 

 

 

 

 

معرفة السبب تزيل العجب
فقد دعا الرئيس الجزائري،  عبد العزيز بوتفليقة،  إلى التصدي لظاهرة التشيع ،  مشيراً إلى أن الجزائريين استطاعوا أن "يطفئوا نار الفتنة ومحاولات تسلل الطائفية للبلاد".
وقال بوتفليقة إن مجتمع بلاده "استطاع بفضل مرجعيته وحكمة أبنائه أن يطفىء نار الفتنة،  ويقضي على التطرف والعنف ومحاولات تسلل الطائفية".

 

 

وأكد بوتفليقة،  في خطاب قرأه نيابة عنه مستشاره محمد علي بوغازي،  في بداية أعمال "الأسبوع الوطني الـ17 للقرآن الكريم"،  بمدينة قسنطينة (500 كلم شرق العاصمة)،  أن الجزائريين "تمكنوا من الوقوف دوماً ضد الأخطار التي تزحف على أسوارنا،  ومحاولات تسلل الطائفية إلى شبابنا"،  في إشارة إلى ظاهرة التشيَع في بعض مناطق البلاد.

 

 

 

 

وذكر بوتفليقة بأنه "يقع علينا نحن الجزائريين،  واجب الذود عن صورة ديننا السمح الحنيف لأننا عرفنا كيف نجعل من مرجعيتنا حصناً لأبنائنا ضد التطرف،  ومنهجاً لمؤسساتنا نحو الوسطية والاعتدال،  وجعلنا من وطننا مدرسة عالمية للسلم والمصالحة بفضل وعي شعبنا وتمسكه بالقيم العليا في الوحدة والإيثار وتماسكه الاجتماعي".

 

 

 

 

وأضاف الرئيس:"لقد أساء الإرهاب لصورة الإسلام أيما إساءة،  وفتن المسلمين قبل غيرهم عن دينهم فتنة عامة،  وجعل غير المسلمين يظنون برسول الله صلى الله عليه وسلم الظنون وهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة،  ويسيئون للقرآن وهو كتاب الهداية والتنوير".
ودعا الرئيس الأئمة ومشايخ الدين إلى "مواصلة الجهد من أجل تحصين أبناء وطننا ضد الأفكار الهدامة،  وحمايتهم من دعوات الغلو الطائفي،  وإبطال مستندات الإرهاب ومرجعياته المشبوهة،  الذي يحاول أن يوظف نصوص الكتاب والسنة ويؤولها على غير الهدي،  لتبرير همجيته والدعوة إلى بدعته وضلالته".
فمن الواضح أن وراء تلك اللغة المراوغة هدفاً واضحاً يتلخص في تخدير الناس بادعاء أن التشيع ليس عملية منظمة تقف وراءها دولة طائفية بغيضة،  وأن السلطة تحاربه بقوة وتحاصره!!

 

 

 

 

 

ما هو التطرف؟
والتطرف الذميم في أعراف الطغاة هو أي خروج بالدين من نطاق المسجد،  بل إنهم يضيِّقون على المساجد وأهلها، مثلما كان شين العابثين يفعل في المواظبين على الصلاة من شباب تونس ..ومثلما تفعل مخابرات الزنديق بشار في الشعب السوري، حيث يسجّل زبانيته تفقداً لأسماء من يؤدون صلاة الفجر في المساجد!

 

 

 

لا حاجة بنا إلى فتح ملف العشرية السوداء في الجزائر فقد فضحها منذ زمن نفر قليل من الشرفاء، أبت عليهم ضمائرهم أن يتآمروا على دينهم وأهليهم.
وفي أيامنا هذه، تسببت مناحرات المتنفذين في النظام على المكاسب في فضح أنفسهم بأنفسهم!!

 

 

 

فالتضييق يقتصر على العلماء والدعاة الذين لا شك في اعتدالهم بالمقاييس الشرعية لا بالمعايير الطاغوتية، وأما نشر الرفض فيتم غض النظر عنه بخبث مكشوف، وأما الدعوة أخيراً إلى مواجهته ففرضتها على النظام ردود أفعال الناس الغاضبين من تغيير دين البلاد على أيدي المجوس الجدد.

 

 

 

 

وسبحان الله!كل الطغاة يبغضون دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويرفعون في وجهها خوفهم المزعوم على "مذهب" البلد، ويتعامون عن تغيير الدين كله إلى دين خرافي قبوري يطعن في كتاب الله ويسيء إلى عرض أشرف الخلق ويكفّر الأمة سلفاً وخلفاً..
والغريب أن الجزائر في ظل نظامها هذا تقف مع اعتداءات طهران على العرب  والمسلمين، وتتجاهل سلوكها الشائن في أكثر من بلد عربي، وتعزز علاقاتها السياسية والاقتصادية معها، ثم يحدثنا بو تفليقة عن الدعوة إلى مواجهة التشيع!!

 

 

وكان إسحاق جاهنغيري النائب الأول للرئيس الإيراني قام بزيارة إلى الجزائر  تم خلالها التوقيع على خمسة برامج تنفيذية للتعاون،  وثلاث مذكرات تفاهم،  وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة الجزائرية الإيرانية برئاسة الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال.

 

 

 

 

وخلال السنوات الأخيرة لوحظ تقارب كبير بين طهران والجزائر من خلال الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين،  كما دفع دعم النظام الجزائري لنظام بشار الأسد،  ورفضها الانخراط في التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة "الإرهاب" إلى إدراجها ضمن الدول الموالية للمحور الإيراني.
كما قالت صحيفة "موند أفريك" الفرنسية في تقرير لها إن إيران تطمح لنفوذ أكبر في منطقة شمال أفريقيا،  واعتبرت أن زيارة جاهنغيري تندرج ضمن هذا المسعى،  خاصة أنها تتزامن مع إعلان الجزائر مقاطعة التحالف الذي أعلنت عنه السعودية.

 

 

 

 

 

 

أنور مالك يرد
ولأن ما تضمنه خطاب بو تفليقة هو سياسة عامة للنظام وليس زلة عابرة،  فإن أحد تجار الدين السابقين لديهم حاول التهوين من شر التشييع الذي يغزو الجزائر، مستغلاً  نتائج سياسة التجهيل المتعمد بالإسلام والفقر المدقع،  فرد عليه القلم الحر أنور مالك رداً مفحماً،  معتبرا أن تصريحه الزائف يمثل تهديدًا للأمن القومي للبلاد.

 

 

 

وفي تغريدة على حسابه قال مالك : وزير جزائري سابق يقول: الشيعة في الجزائر لا يشكلون خطورة الخطر يأتي من الوهابيين والسلفيين (تصريح ضد الأمن القومي).
و صرح وزير الشؤون الدينية الأسبق أحمد مراني لصحيفة الموعد بأن الشيعة لا يشكلون خطورة لأنهم يعدون على الأصابع،  مضيفاً : الخطورة تكمن في دخول نزاعات مع "السلفيين والوهابيين،  لأنهم يكفرون الناس ويقتلونهم".
وكان الطائفي الحقود  مقتدى الصدر قد دعا من سماهم" أتباع الإمامية الاثني عشرية" في الجزائر إلى عدم التقوقع والخوف مما أسماه “الثلة الضالة” في إشارة إلى السلفيّين و”العمل على توحيد الصف مع المعتدلين والأقليات الأخرى!!

 

 

 

 

 

اطردوا أمير موسوي!!
في مقابل النفي الجاهز لدى السلطات، تتأكد حقيقة التمدد المجوسي في بلد المليون شهيد، بتواتر يستعصي على التفنيد.
فالكاتب السعودي الدكتور محمد الحضيف،  يجزم أن إيران تقود عملية تشيع في الجزائر،  على غرار ما حدث في نيجيريا.
وكتب الحضيف،  على حسابه بموقع التدوين المصغر،  تويتر،  يقول إن "عمليّة التشيّع الإيرانية في الجزائر تسير نحو الحالة النيجيرية،  تمدد،  شق النسيج الاجتماعي،  ميليشيا..ثم الصدام الدموي !!".

 

 

 

 

وكان  أنور مالك،  قد حذّر من تحركات  الملحق الثقافي الإيراني في الجزائر وعضو الحرس الثوري الإيراني أمير موسوي لتنشيط المد الشيعي في الجزائر.
وغرد "مالك"،  على حسابه بموقع التدوينات الشهير،  تويتر،  " مشيراً إلى الصفوي الأشر قائلاً..اطردوه".

 

 

 

 

ومن بديهيات الأمن في الدول المحترمة عدم الموافقة على أي دبلوماسي أجنبي اشتهر مسبقاً بأنه رجل مخابرات، فكيف تعامى جنرالات السكر والرز عن موسوي المكشوف إعلامياً منذ 30 سنة، وارتضوا أن يحمل حصانة دبلوماسية في بلادهم وهم يعلمون أنه سوف يستغلها لنشر الرفض وزعزعة استقرار المجتمع الجزائري ؟

 

 

 

 

 

و حاولت إيران في سنوات الأزمة الجزائرية أو ما يُعرف بالعشرية الحمراء أو سنوات الجمر أو المأساة الوطنية،  أن تنشِئ ميليشيات لها وأذرع مسلحة،  لكنها لم تستطع أن تنشرَ العقيدة الشيعية داخل أوساط هذه الجماعات والتنظيمات،  وهذا ما أشارت إليه السلطات الجزائرية في عام 1992 عندما توصَّلت واكتشفت تورط إيران في إشعال نار الفتنة بين الجبهة الإسلامية المُحلَّة والسلطة آنذاك،  مما دعا هذه الأخيرة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ورحيل السفير الإيراني.

 

 

 

 

وكان مسؤول الصحوة الحرة السلفية،  عبد الفتاح حمداش زراوي،  قد اتهم سفارة إيران بالجزائر بنشر هذا المذهب،  بأساليب وصفها بـ"الأخطبوطية”،  حيث كشف أن هناك أزيد من 3 آلاف شيعي في الجزائر وينتشرون في مختلف ولايات الوطن،  مؤكدا أنه حصل على إحصائيات تؤكد تواجدهم في كل مناطق الجزائر.

 

 

 

 

 

وأشار إلى أن سفارة إحدى الدول في الجزائر –لم يجرؤ على تسمية إيران!!-تضخ أموالا ضخمة لنشر التشيع وتدعم المتشيعين بشتى الطرق،  مضيفاً أن هناك علاقة بين رجال أعمال تلك الدولة والأموال التي يتلقاها الذين يقومون بنشر هذا الدين. وأضاف أن هناك قسماً خاصاً في السفارة نفسها يسهر على دعم هؤلاء الأشخاص ويتابع ملف الشيعة والمتشيعين في الجزائر،  مؤكدا وجود “شيخ” شيعي يحضر أغلب تجمعات أو ما يسمونه بـ"الحسينيات” التي يقيمونها.