شن ثوار سوريا هجوما مضادا على مليشيات الأسد في حلب لإقشال الهجوم الذي يرمي لفصل مدينة حلب عن ريفها الشمالي وعن خط الإمداد مع الحدود التركية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن قوات الأسد والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والمسلّحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، مدعّمة بغطاء جوي روسي، تمكّنت من صدّ هجوم معاكس شنّته الفصائل المقاتلة على بلدة رتيان بريف حلب الشمالي، في محاولتها استعادة السيطرة على البلدة».
وتابع: «دارت معارك كر وفر طاحنة بين الطرفين، ترافقت مع مزيد من القصف المكثّف من قوات النظام، وسط استمرار قصف طائرات حربية روسية وسورية والطيران المروحي على مناطق في البلدة» القريبة من نبّل والزهراء.
لكن المرصد أشار إلى أن الفصائل الثورية واصلت استهداف «تمركزات قوات النظام في البلدة وأطرافها» على رغم عدم تمكّنها من استرجاع رتيان.
وأشار إلى أن قوات النظام نجحت في المقابل في السيطرة على مزارع مشرفة على منطقة دير جمال، بعد يوم من سيطرتها على ماير في ريف حلب الشمالي.
وتابع أن معارك رتيان «أسفرت عن استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 80 مقاتلاً من الفصائل الثورية ومقتل ما لا يقل عن 60 عنصراً من قوات النظام والمسلّحين الموالين لها».
وكانت قوات الاسد والمليشيات الداعمة لها ، حاولت في (فبراير) 2015، السيطرة على بلدة رتيان، لكنها فشلت وخسرت أكثر من 200 من عناصرها وضباطها.
وكان هجوم النظام على ريف حلب الشمالي، الذي بدأ في الأول من (فبراير) الجاري، تسبّب بموجة نزوح واسعة للمدنيين من قراهم في اتجاه الحدود التركية.