أنت هنا

21 رجب 1437
المسلم - متابعات

قالت مصادر ليبية : إن 30 مواطنا مصريا قتلوا أمس الأربعاء على أيدي عصابات تهريب البشر في مدينة بني وليد غربي البلاد.

 

وقال محمد صالح القائم بأعمال السفارة الليبية في القاهرة : إن أنباءً عن أن عدد القتلى المصريين في ليبيا وصل إلى 30 شخصاً .

 

وأوضح صالح، في مداخلة هاتفية مع قناة الحياة، أن المصريين قتلوا على أيدي مجموعة مسلحة تعمل في تهريب البشر بعد الاختلاف على قيمة الأجرة المتفق عليها لنقلهم إلى إحدى المدن الليبية .

 

وتضاربت الروايات حول أسباب وتفاصيل الحادث، الذي أسفر عن مصرع أكبر عدد من الضحايا المصريين خارج البلاد منذ تولي عبد الفتاح السيسي السلطة.

 

وأشارت المصادر في تصريحات صحفية : إن الحادث وقع بسبب مشاجرة بين أحد المواطنين المصريين -الذين دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية - وبين سائق سيارة أجرة يعمل مع عصابات الهجرة غير الشرعية، أسفرت عن مقتل السائق الليبي و سائقين آخرين ليبيين .

 

وأكدت المصادر أن عناصر تابعة لعصابات الهجرة غير الشرعية قاموا بملاحقة المواطنين المصريين، وأطلقوا عليهم النار، ما أدى إلى مقتل 30 مصريا في طريق النهر جنوب "بني وليد"، موضحا أن جثث المواطنين المصريين تم نقلها إلى مستشفى بنى وليد العام.

 

وأوضح أن عصابات التهريب تستغل حالة الفوضى الأمنية التي تعاني منها ليبيا، وتقوم بنقل المهاجرين المصريين والأفارقة إلى المدن الليبية أو إلى أوروبا عبر البحر المتوسط .

 

من جانبه، قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية : إن السفارة المصرية في ليبيا، والتي تمارس عملها من القاهرة نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية هناك، تجري اتصالات مكثفة مع السلطات المحلية وزعماء العشائر في منطقة بني وليد التي تبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 180كيلومترا، ومع المجلس الرئاسي في طرابلس لكشف تفاصيل الحادث , وإعادة جثامينهم إلى مصر، مجددا التحذير من أن الهجرة غير الشرعية إلى الأراضي الليبية تعرض حياة أبناء الوطن للخطر الشديد.

 

وفي رواية مغايرة للحادث حاول عمران القناش عضو لجنة المصالحات المصرية الليبية اتهام قوات فجر ليبيا بقتل المصريين حيث قال : إن المهاجرين المصريين قتلوا في منطقة بني وليد التي تسيطر عليها الكتيبة 28 من قوات فجر ليبيا المناوئة للواء المتقاعد خليفة حفتر وتدين بالولاء لقطر وتركيا.

 

وأضاف القناش، خلال مداخلة هاتفية مع قناة المحور مساء أمس : أن الضحايا وقعوا في كمين لقوات فجر ليبيا، وتم احتجازهم بالكتيبة 28 قبل أن يتم إعدامهم رميا بالرصاص بدم بارد، مشيرا إلى أن الحادث لا علاقة له بعصابات الهجرة غير الشرعية.

 

وفي رواية ثالثة للحادث، قالت تقارير صحفية إن المصريين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة من جانب عصابات الهجرة غير الشرعية، ما دفعهم إلى قتل أفراد العصابة بمنطقة بني وليد والفرار بسياراتهم.

 

إلا أنهم تعرضوا لاحقا للتوقيف في كمين أمني في طريق "النهر"، وهماك اعترفوا بقتل ثلاثة ليبيين من أفراد العصابة، فتم احتجازهم للتحقيق معهم، وفي تلك الأثناء علم أهالي القتلى الليبيين بتواجد المصريين في الكمين، فقتلوهم ثأرا لضحاياهم.

 

يشار إلى ان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قد أعرب عن دهشته من استمرار سفر المصريين إلى ليبيا، خاصة أن وزارة الخارجية سبقت أن حذرت عشرات المرات من تدهور الحالة الأمنية هناك.