أنت هنا

22 رجب 1437
المسلم ــ متابعات

أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اليوم الجمعة إن تصاعد وتيرة العنف في سورية حيث تهاوى اتفاق هدنة هش وانهارت محادثات السلام قد يؤدي إلى مستويات جديدة من الرعب وإن كل الأطراف أبدت 'استخفافا شنيعا' بحياة المدنيين.

ودعا زيد في بيان كل الأطراف إلى التراجع عن العودة إلى الحرب الشاملة وقال إنه 'كان وقف الأعمال القتالية ومحادثات السلام أفضل سبيل وإذا تم التخلي عنهما الآن فأخشى مجرد التفكير في مدى الرعب الذي سنشهده في سورية'.

وأضاف أنه 'يعود العنف إلى المستويات التي شهدناها قبل وقف الأعمال القتالية. هناك تقارير مزعجة للغاية عن حشود عسكرية مما يشير إلى استعدادات لتصعيد فتاك

ولم تمض ساعات قليلة من إعلان مصدر دبلوماسي لوكالة تاس الروسية تأكيده التوصل إلى اتفاق "روسي أمريكي" حول التهدئة في سوريا، يشمل حلب و اللاذقية وضواحي دمشق ابتداء من الغد، حتى خرج مسؤول آخر نافياً أن تكون حلب ضمن اتفاق التهدئة، إلى جانب تضارب في الجدول الزمني للتهدئة الجديدة.

 

من جهتها نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي أن الاتفاق الروسي الأمريكي هو إجراء إضافي للتسوية في سوريا، مؤكداً أنه لا يشمل حلب.

وقال المصدر إن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين ترأسان بالتناوب الجنة الخاصة بوقف القتال في سوريا ستكونان ضامنتين لهذا الاتفاق وتأملان أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالتهدئة.

 

وأفاد مصدر دبلوماسي في جنيف بأن "العسكريين الروس والأمريكيين" توصلوا إلى اتفاق في إطار "اللجنة الخاصة بوقف القتال" حول "تهدئة" في بعض المناطق الساخنة في سوريا اعتبارا من السبت.

وأوضح المصدر الدبلوماسي في اللجنة المذكورة التابعة لمجموعة دعم سوريا في حديث لوكالة "تاس" الجمعة 29 أبريل/نيسان، أن الاتفاق سيشمل مناطق اللاذقية وضواحي دمشق التي تشهد أعنف الأعمال القتالية، وذلك بعد تأكيد سابق بأن الاتفاق سيشمل حلب.

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أنه "آن الأوان الآن لأن يمارس ذوو النفوذ ضغوطا حقيقية لإنهاء هذا العنف في سورية".

وخص هاموند في تصريحات له اليوم الجمعة روسيا بذلك، وقال: "تعتبر روسيا نفسها حامية لنظام الأسد، وبالتالي من واجبها ممارسة نفوذها بالكامل على النظام".

كما أكد هاموند أن "المفاوضات السورية-السورية يمكن أن تنجح فقط في حال استعداد الطرفين لمناقشة عملية انتقال سياسية، واحترام وقف الأعمال القتالية، والسماح بالكامل بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق التي هي بحاجة ماسة للمساعدات".