قالوا ... في ختام درس "منار السبيل"
26 رجب 1437
د. زياد الشامي

من أعمال البر والخير ما يستدعي شيوع محبة عبد من عباد الله في قلوب خلق الله سبحانه بما يجعلنا نستأنس بما فقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ) صحيح البخاري برقم/3209

 
 

 

ومن دون تزكية على الله؛ فإن ما لمسناه مما قيل بخصوص اختتام فضيلة الشيخ أ . د . ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم لدرسه الأسبوعي "منار السبيل" أول أمس يشي بأن محبة كبيرة قد ألقيت في قلوب أهل العلم والصلاح لصاحب الدرس، ولإنجازه الممتد, فقد تواترت عبارات المدح والثناء والتهنئة من قبل الدعاة والعلماء وطلاب العلم للشيخ بهذا الإنجاز الفريد , وعبر الكثير منهم عبر هاشتاغ انتشر على تويتر بعنوان : #منار_السبيل_٣٠عاما عن تقديرهم لعلم الشيخ وشدة محبتهم له , وعن احترامهم للجهد الكبير الذي بذله خلال السنوات الــ 30 من حياته في سبيل نشر العلم والوعي بين المسلمين , والسعي الدؤوب لتربية الجيل الناشئ على السلوك الإسلامي القويم .

 

 

وإذا كان استعرض جميع تغريدات المحبين والمثنين على الشيخ العمر وجهده الضخم في ختام درسه القيم "منار السبيل" من الصعوبة بمكان , فلا أقل من ذكر بعضها الذي يشير بشكل أو بآخر إلى الباقي .

 

 

د . عبد اللطيف آلعبد اللطيف غرد قائلا : تعاملتُ مع الشيخ ناصر بالجامعة منذ كنت معيدا فعاينتُ نصحه للأمة وبذله في الدعوة وحرصه على الحسبة وتواضعه وجميل تلطفه..

 

كما غرد د . عبد الله الوطبان : فضيلة شيخنا ناصرالعمر مدرسة في الجد والاجتهاد واحترام الوقت , وكرم وافر وخلق جم مع كل أحد , واهتمام بأمور المسلمين وعزيمة ثابتة .

 

وغردت أ.د. رقية المحارب غردت : # منار_السبيل_٣٠عاما متواصلة من بذل العلم والصبر وحب الخير وحسن الخلق . جزى الله شيخنا د. ناصر العمر كل خير وبارك في عمره وعمله .

 

أما فهد الدوسري فغرد : حق لنا أن نقبل رأس هذا الشيخ لعالم #ناصرالعمر , سبحان من جعل له القبول في الأرض .

 

من جهته غرد ناصر السويدان معلقا على درس الشيخ : درس في المصابرة والمثابرة والجد والاجتهاد رغم مرور السنين وتغير الظروف وتعاقب الأجيال يبقى الدرس قائما هذا أكبر درس!

 

أما أحمد الصويان فغرد : شيخنا ناصرالعمر علم على الجدية والثبات، لم تزده اﻷيام إﻻ قوة وعزيمة ، رباني في تعليمه ، راسخ في بصيرته ، هكذا نحسبه والله حسيبه . وفي تغريدة أخرى له قال : فضيلة الشيخ ناصر العمر منارة من منارات العلم والتربية، ورمز من رموز العطاء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

عبد الكريم العجيري غرد : شيخنا شرح # منار_السبيل_٣٠عاما بلا انقطاع ليعطينا درساً عملياً في البذل والعطاء والصبر وعدم الالتفات لقواطع الطريق وللمشغّبين.

 

تركي العتيبي قال : العالم المربي/ أ.د.ناصر العمر، قل أن تجد مثيلا له ؛ في فهمه ووضوح رؤيته واتزانه ، حتى أنك تسمعه لطرحه القديم فتجده كالجديد! مضيفا : هؤلاء هم علمائنا، صبر ومثابرة ونشرٌ للعلم ونصح وتوجيه وتربية بالعمل قبل القول، فاللهم اجعلها في ميزان حسناته..

 

وعن ذكريات الدرس غرد فهد السنيدي أبوياسر : مازلت أتذكر بدايته ونحن طلبة نحضره بشغف ونقيد مانستطيع تقييده كتبت منه في باب الطهارة ملازم كثيرة بدأت عام ١٤٠٨ هـ

 

 

لم تكن التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي هي وحدها التي أثنت على درس الشيخ ونوهت إلى جهده وصرحت بأمارات القبول لهذا العمل , بل وردت بعض تلك الأقوال في فلم توثيقي عن الدرس أذكر منها :

 

 

كلام الشيخ محمد بن فهد الدوسري رئيس المحاكم الإدارية سابقا الذي أثنى على الشيخ ودرسه قائلا : كان حفظه الله يتغيا شرح الكتاب ببساطة وأسلوب سهل وممتع , ويضرب كثيرا من الأمثال المعاصرة على تطبيقات النصوص الواردة في الكتاب , وكان كثيرا ما يضرب الأمثال من واقع العصر الحديث , ويحاول أن يوجه الشباب إلى عدم الغلو او التطرف في الدين .

 

 

كما ذكر قارئ متن منار السبيل فهد بن عبد الرحمن العيبان أن : الدرس لم يكن درس فقهي فحسب , بل درس في الفقه بالمعنى الشمولي العام , فكان الدرس مدرسة في الفقه التشريعي , مدرسة في التربية والسلوك , وفي التفسير والتوجيه وحل قضايا الأمة , كان في ثنايا الدرس رسائل تربوية مع ضرب المثال والقصة .

 

 

وأضاف العبيان أن الشيخ - ومن خلال وقفته الأسبوعية في الدرس - كان يطرح ويتناول العديد من القضايا الكثيرة التي مرت بالعالم الإسلامي خلال هذه الفترة الطويلة للدرس , كقضايا أفغانستان والشيشان والبوسنة والعراق والشام , تكلم عن قضايا تربوية وفكرية تهم الشباب , وتكلم عن الغلو بطرفيه : الغلو يمينا ويسارا , تكلم عن المرأة وما يحاك لها من مؤامرات .

 

 

أحمد بن عبد الرحمن السعيد أحد طلاب العلم قال عن الوقفة الأسبوعية التي كان الشيخ ناصر العمر يحرص على إعدادها : هي في الحقيقة لمن لا يعلم قيمتها وأثرها نواة لمحاضرات كثيرة فيما أعلم للشيخ .

 

محمد بن خضير الخضيري قال عن الوقفة الأسبوعية في درس الشيخ العمر :الوقفة الأسبوعية كان منارا آخر للسبيل , من خلال تسليط الشيخ الضوء على الأحداث التي جرت خلال الأسبوع .

 

إحدى المثابرات على حضور الدرس قالت : هذا الدرس التي أعتني بها كثيرا , لكون الشيخ جمع في درسه بين العلم والتربية , فلم يكتف الشيخ بسرد المسائل الفقهية وأقوال العلماء فيها , بل كان يقف معها وقفات تربوية ودروس إيمانية مؤثرة , تدعو إلى التطبيق والعمل , وهل يراد من العلم إلا العمل به .

 

 

إمام مسجد خالد بن الوليد محمد بن فهد الرشيد أكد أن درس الشيخ العمر حضره عدد كبير لا يحصيه من الدعاة والعلماء الذين تبوؤا مناصب علمية كبيرة في البلد , ومناصب شرعية وله أثر في الساحة ....ومن أقران الشيخ العمر الذين كانوا يحضرون درسه الدكتور مسفر الدميني رحمه الله , ومن شيوخه الشيخ الدكتور محمد العجلان .

 

 

 لا شك أن هذه الأقوال وغيرها الكثير التي أثنت على فضيلة الشيخ أ . د . ناصر العمر ودرسه "منار السبيل" هي في الحقيقة شهادة يعتز بها الشيخ حفظه الله , لا لكونها تثني عليه أو تمدح جهده وإنجازه بما هو أهله , بل لكونها إشارات وعلامات على تلك المحبة التي ألقيت في قلوب أهل العلم والدعاة لهذا الدرس وصاحبه