عدوُّهم محمد بن عبد الله وليس ابن عبد الوهاب!
4 شعبان 1437
منذر الأسعد

الغرب ليس في حرب مع الإسلام!!
هذه المعزوفة أصبحت على أفواه الساسة الغربيين وفي وسائل إعلامهم، تشبه نشيدهم الوطني، حتى إن أكذب سياسي معاصر عايشناه –أعني باراك أوباما- قالها بالحرف، وهو يرسل طائرات بلاطيار تغتال الأبرياء في أعراس أو جنائز في مختلف أصقاع المسلمين، زاعماً أنه يلاحق "الإرهابيين"!!

 

 

 

 

 

بضاعةٌ أصلُها مجوسي
ابتداءً، ينبغي للغرب الصليبي /الصهيوني بقضه وقضيضه،  أن يعترف بـ"حقوق التأليف" لحلفائه الصفويين الجدد، عن تغليف حقده على الإسلام بأغلفة خادعة، سواء أكانت تلك الأغلفة من نوع:مكافحة الإرهاب المكرورة إلى حد الابتذال، أو من الصنف الجديد: محاصرة الوهابية لأنها منبع التطرف!!

 

 

 

 

فهذه الأسطورة منقولة بأسلوب ببغاوي فج، من قاموس المجوسية المتخفية برداء التشيع، فالمجوسية الـمُقَنَّعة دينٌ فاسد يقوم على الكذب بنسبة 90% باعتراف رموزه-يسمونه:تقية ويفخرون بأنها 9 أعشاره!!-.فالمجوس الجدد يبغضون الإسلام لأنه أطفأ نار أجدادهم التي طانوا يعبدونها من دون الله،  لكنهم لو أعلنوا كفرهم الصريح لكان مصيرهم مصير الزنادقة في الدولة العباسية؛ولما  استطاعوا تضليل مسلمين كثر واستدراجهم إلى نحلتهم الباطلة، بشعار محبة آل بيت النبوة الذين يحبهم المسلمون ويوقرون الصالحين من ذراريهم!

 

 

 

إن من يتعمق في التاريخ يتبين له أن المجوسية الجديدة، جاءت بعد مهلك الزنادقة الواضحين مثل القرامطة، فاستفاد دهاقينهم من نتائج مجابهة المسلمين دروساً، أهمها ضرورة الاندساس في صفهم للتخريب من الداخل، ولذلك كانوا شراً من أسلافهم، فقد نتج عن مكرهم-وما زال ينتج- من الكوارث ما لا يحصيه إلا الله عز وجل.وكان سلاحهم الفتاك في خداع المسلمين منذ ثورة الهالك الخميني، محاربة قطعيات الإسلام، في حين يزعمون أنهم يعادون الوهابية!! لكن الله سبحانه أخزاهم وفضح حقيقتهم منذ انطلاق الثورة السورية، فقد ارتكبوا جرائم في حق المسلمين العزل في الشام،  ما يأنف أعداء الله الصهاينة من الانحطاط إلى دركاته!

 

 

 

 

وسبحان الله!! فإن نبينا الكريم محمداً صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، أخبر أمته منذ 15 قرناً عن ظاهرة التلاعب بالدين، ممن ينتهكون المحرمات بعد تغيير أسمائها، فالخمور تصبح "مشروبات روحية" والربا:فائدة، والزنى:حرية فردية، وفعل قوم لوط:مِثْلية!!

 

 

 

 

فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ،  عَنْ شُعْبَةَ،  وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ،  قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،  عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ،  قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ،  يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ،  يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا " ((إسناده صحيح،  رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو بكر بن حفص: هو عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري،  وابن مُحَيريز: هو عبد الله.
وأخرجه الطيالسي (586) ،  والنسائي في "المجتبى" 8/312 من طريق خالد بن الحارث،  كلاهما عن شعبة،  بهذا الإسناد.وفي صحيح ابن حبان  رواية قريبة منها بإسناد مختلف -رقم  6758-صححها الألباني )).

 

 

 

 

 

الوهابية وراء داعش!!
لنأخذ –على سبيل المثال- تقريراً موسعاً، نشرته صحيفة  تلغراف    البريطانية بتاريخ 29/3/2016م ، ادعت فيه أن  الوهابية السعودية نشرت التشدد واستطاعت  أن تغزو عدداً من البلدان في العالم.

 

 

 
ومن أكاذيب الصحيفة أن تنظيم (داعش) الإرهابي يعود إلى الوهابية،  والتي تصفها بأنه"ذلك الفكر المتطرف المحافظ من الإسلام السُني الذي يمارَس في المملكة العربية السعودية منذ القرن الـ18   -تعني القرن الثامن عشر بحسب التقويم الصليبي- وذكَّرت قراءها بقرار البرلمان الأوربي في “ستراسبورغ” في صيف 2013م، اعتبار "الوهابية" مصدراً رئيسياً للإرهاب العالمي!!

 

 

وبالرغم من اعتراف  الصحيفة بأن المفتي العام للمملكة العربية ،  أدان جرائم داعش،  مشدداً على أن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب لا تنتمي إلى الإسلام بأي شكل من الأشكال، فإنها واصلت اتهام الوهابية –التي يعتبر المفتي أحد أبرز رموزها- منبعاً وملهِماً لداعش!!!
وتضمن تقرير التضليل خلطاً رديئاً للحقائق المجتزأة بالأراجيف والأحكام المعلبة,وامتلأ بالمتناقضات، التي يبقى خيط الكراهية الحصرية للإسلام هو القاسم المشترك اليتيم بينها.

 

 

 

 

وفي رأيي المتواضع أن الغرب بدأ مؤخراً يفقد قدراته التاريخية على الدجل، ولن يطول بنا الزمان حتى نرى الغربيين جملة وتفصيلاً – يخلعون ما تبقى من أقنعة على غرار عملائهم المجوس الجدد- ويعلنون الحرب على الإسلام بصفاقة ومن دون مواربة.
وإلا فكيف أصبح  رجال السياسة وأبواق الإعلام في الغرب،  يرددون أباطيل نيرون العصر بشار؟  فلقد اتهم السوريين بأنهم وهابيون متطرفون إرهابيون، منذ المظاهرات السلمية الأولى،  في الأيام الأولى من ثورتهم!! وظل يكرر أكاذيبه، بينما كان الغرب يدعي أنه مع السوريين الثائرين على الظلم والاستبداد.

 

 

 

فإما أن سفاح الشام كان "صادقاً" في مفترياته، وهذا يعني أن الغرب منافق لأنه كان يناصر الإرهاب، وإما أن هولاكو العصر كذاب أشر، وأنه يقتل السوريين لأنهم مسلمون فحسب،  وها هو الغرب يردد هراءه ويؤيد إجرامه الفظيع!!

 

 

 

إن خرافة اتهام السوريين بالوهابية تنسف دجل الغرب مثلما تنسف دجل خامنئي وصبيه بشار، فإذا كانت الوهابية طبيعية في السعودية-كما تزعمون- فكيف أصبح السوريون وهابيين، مع أن مناهج التعليم السورية في ظل حكم الطاغية وأبيه المقبور،  معادية للإسلام بصفاقة معلنة؟

 

 

 

إن مخابرات الغرب الدجال تعرف أكثر منا، أن أكثر السوريين عشية اندلاع ثورتهم في ربيع 2011م لم يكونوا من المواظبين على الصلاة!!

 

 

 

وهل كان مسلمو البوسنة وهابيين، عندما تسلط عليهم الصليبيون الأرثوذكس" الصرب"، وبقي الغرب الصليبي الكاثوليكي والبروتستانتي-أمريكا وأوربا- يتفرج على محنتهم، بل إنه منع عنهم التسلح للدفاع عن أنفسهم!!
وعندما تجاوزت المذابح كل الحدود، وأخذ ميزان القوى يعتدل قليلاً لمصلحة المسلمين، تدخل الغرب الحاقد ليفرض اتفاق دايتون الذي يمنعهم من إقامة دولة حقيقية !!